صفحة (181) ويطوف سبعة أشواط كلما بلغ الحجر قبله أو قبل ما مسه به أو أشار على التفصيل السابق وقال:اللهم إليك بسطت يدي وفيما عندك عظمت رغبتي.فاجعل جائزتي فداكاك رقبتي من النار.ويكره الكلام في الطواف.ولا ينقضه هو ولا الأكل والشرب وهو صلاة كرهت الثلاثة ولم تحرم.ويجب عليه أن يطوف من وراء الحطيم.ويجب أن يؤدي أحدا في طوافه وأن يصلى بعد طوافه ركعتين.والأولى كونهما في المقام.وبعده المسجد.وبعد المجسد الحرم.وإن خرج من الحرم ركعهما وأجزاتاه.إلا إن وصل أهله فلا يصلهما وليهد شاة.ويستحب أن يأتي زمزما ويشرب من مائها.ويصب على رأسه وجسده ويدعوا بهذا الدعاء:اللهم إني أسالك إيمانا تاما ويقينا ثابتا.
صفحة (182)
وعلما نافعا ودينا قيما.وعملا صالحا ورزقا حلالا واسعا.وشفاء من كل داء.ثم يلصق بطنه بجدار البيت بين الركن والباب. ويحمد الله ويهلله ويكبره ويستغفر لنفسه والمؤمنين والمؤمنات ويقول:اللهم هذا مقام العائذ بك من النار فحرم لحمي على النار.ويدعو بما فتح له ولا يطيل. وهذا الموضع يسمي المتزم والدعاء فيه مجاب. وقيل: يفعل ذلك عند الفراغ من الطواف قبل الركعتين وزمزم. قيل: إن الله سبحانه لما قال في قصة آدم للملائكة:إني أعلم ما لا تعلمون. وأبطأ عنهم الوحي ظنوا أنه غضب عليهم بقولهم. فلاذوا بالعرش وأشاروا بالأصابع يتضرعون فرحمهم. وفي روايه: إنما قال لهم إني أعلم ما لا تعلمون رحمة لهم بعد ما ظنوا أنه غضب عليهم لانقطاع الوحي عنهم.
ووضع تحت العرش بيتا على أربعة أساطين من زبرجد وغشاه بياقوتة حمراء وسماه الصراح.
Page 74