149

============================================================

105 سنة599

والدين ابي نصر محمد فسعى به فتقدم بضربه ومسح وجهه واحداره الى البصرة فطمر هناك الى ان مات في شعبان من سنة تسع وتسعين المذكورة.

السلطان11 غياث الدنيا والدين ابو الفتح محمد بن سام صاحب غزنة، كان سعيدا منصورا في حروبه لم ينهزم قط ولا كسر له عسكر وكان قليل المباشرة للحروب وانما كان عنده دهاء وحسن تديير وسماحة ببذل المال ، وكان حسن الاعتقاد كثير الصدقات وفعل المعروف ، بى بخراسان المساجد والربط والمدارس لاصحاب الشافعي - رحمة الله عليه (ص118) والخانات في العارق والمفاوز ووقف على الكل وقوفاولم يتعرض لمال احد من رعيته وكان من مات ببلاده ولا وارث له تصدق بماله فان كان من بلد سلم ماله الى التجار ليوصلوه الى ورثته فان لم يجد من يعرفه سلمه الى القاضي بعد الختم عليه الى ان يظهر من يأخذه بمقتضى الشرع وكان فيه فضل وقد قرأ شيئا من الفقه على مذهب الشافعي - رض- ونسخ بخطه عدة مصاحف ووقفها في المدارس الي انشاها، وكان اذا نزل ببلدة من بلاده عم اهلها باحسانه لاسيما الفقهاء واهل الادب فانه كان -الخليفة الظاهر يامر الله بن الناصرلدين الله ، وممن وكل على باب ولي العهد بعد القوام ابن الزاهد المذكور " محمد بن مبشر بن ابي الفتوح " وكان عالما فيلسوفا عارفا بالفرائض توفي سنة 618 ببغداد وهو على منزلته (من كتابنا : السنين الضائعة من الحوادث الجامعة) (1) الكامل "75:12"

Page 149