145

============================================================

101 59 بقصد الكرج بلادهم بالغارة مرة بعد اخرى فكانهم ينادون صخرة ساء فلما حصر الكرج هذه السنة مدينة (دوين) سار منهم جماعة يستغيثون فلم يغتهم احد وخوفه جماعة من امرائه عاقبة اهماله وتوانيه واصراره على ماهو فيه فلم يعسغ السهم فلما طال الامر على اهلها ضعفوا وعجزوا واخذوهم عنوة بالسيف وفعلوا ما ذكرنا (1) ثم ان الكرج بعد ان استقر امرهم بها احسنوا الى من بقي من اهلها . فالله تعالى ينظر الى المسامين ويسهل لثغورهم من يحفظبا ويحبيها فانها مستباحة لاسيما هذه الناحية فانا لله وانا اليه راجعون فقد بلغنا من فعل الكرج باهل دوين من القتل والسبي والاسر ماتقشعر منه الجلود وفي هذه السنة احضر الملك العادل محمد ولد العزيز صاحب مصر الى الوها، وذلك انه لما قطع خطبته في مصرسنسة (ست وتسعين) كما

كرناه خاف شيعة ابيه ان يجتمعوا عليه ويصير له معهم فتنة فاخرجه سنة ثمان وتسعين الى دمشق ثم نقله هذه السنة الى الرها فاقام بهاومعه جيه اخوته واخواته ووالدته ومن تخصه

(1) ذكر اتهم نهبوها واستباحوها واكثروا القتل في اهلها، وعنه تقل ابن الساعي مؤلف هذا الكتاب

Page 145