• وخرج الإمام أحمد من حديث معاذ بن جبل عن النبي ﷺ قال: "إنَّمَا أُمرتُ أن أُقَاتلَ النَّاس حَتَّى يقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة ويَشهُدوا أن لا إله إلا الله وحده لَا شريك له، وأنَّ مُحمَّدًا عبده ورسوله (^١) فَإذَا فَعَلوا ذلِك فقد اعتَصَمُوا وعَصمُوا دِمَاءَهُم وأموَالَهُم إلَّا بحَقِّهَا وَحِسابُهُم على الله ﷿ (^٢).

وخرجه ابن ماجه مُختَصَرًا (^٣)

* * *

• وخرج نحوه من حديث أبي هريرة ﵁ أيضًا (^٤).

ولكن المشهور من رواية أبي هريرة ليس فيه ذكر إقام الصلواة ولا إيتاء الزكاة ففي "الصحيحين" عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ قال: "أُمِرتُ أن أُقاتِلَ النَّاس حَتَّى يَقُولوا لَا إله إلا الله فَمَن قَالَ لا إله إلا الله عَصَم منِّي مَالهُ وَنَفسه إلَّا بِحقِّه وِحِسَابُهُ عَلَى الله ﷿ (^٥) ".

* * *

• وفي رواية لمسلم: "حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي (^٦) وبما جئت به" وخرجه مسلم أيضًا من حديث جابر ﵁، عن النبي ﷺ بلفظ حديث أبي هريرة الأول وزاد فيه في آخره: ثم قرأ: ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾ (^٧).

• وخرج (^٨) أيضًا من حديث أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من قال لا إله إلا الله، وكَفَر بِمَا يُعبدُ من دُونِ الله حُرِّمَ مَالهُ ودَمُه

(^١) م وأن محمدًا رسول الله وما أثبتناه عن النسخ الخطية هو الموافق لما في المسند.

(^٢) مسند أحمد ٥/ ٢٤٥ - ٢٤٦ (الحلبي) من حديث طويل.

وقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ٢٧٣ - ٢٧٤ وقال: رواه أحمد والبراز والطبراني باختصار، وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف، وقد يحسن حديثه.

(^٣) مقدمة سنن ابن ماجه باب الإيمان ١/ ٢٨. ح ٧٢ وفيه ذكر الصلاة والزكاة.

(^٤) الموضع السابق من سنن ابن ماجه ١/ ٢٧ وفيه ذكر الصلاة والزكاة أيضا.

(^٥) البخاري في كتاب الاعتصام: باب الاقتداء بسنن رسول الله ﷺ ١٣/ ٢٥٠ من الفتح ومسلم في كتاب الإيمان: باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ١/ ٥١ - ٥٢.

(^٦) هو والرواية التالية في الموضع نفسه ٥٢١ - ٥٣.

وفي ب: "فقرأ" وما أثبتناه هو الموافق لما في مسلم. وفي ا "وزاد في آخره".

(^٧) سورة الغاشية: ٢١، ٢٢.

(^٨) أي مسلم في صحيحه.