53

Jamc Fawaid

جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد

Investigator

أبو علي سليمان بن دريع

Publisher

مكتبة ابن كثير و دار ابن حزم

Edition Number

الأولى

Publication Year

1418 AH

Publisher Location

بيروت والكويت

Genres

Hadith
١٤٩ - أبو الدرداء: جاء عمرُ بجوامعَ من التوارةِ إلى النبي ﷺ، فقال: يارسولَ الله، جوامعُ من التوراة أخذتُها من أخٍ لي من بني زريقٍ، فتغير وجهُهُ ﷺ، فقال عبد الله بن زيد الذي أرِي الأذان: أمسخ الله عقلكَ؟ ألا ترى الذى بوجه رسول الله ﷺ؟ فقال عمر: رضينا بالله ربًا، وبالإسلامِ دينًا، وبمحمد نبيًا، وبالقرآن إمامًا. فسريَ عنه ﷺ، ثم قال: والذى نفسُ محمدٍ بيده لو كان موسى بين أظهركم ثم تبعتموه وتركتموني لضلَلْتمُ ضلالًا بعيدًا. أنتم حظِّي من الأمم، وأنا حظُّكم من النبيين. للكبير (١) وفيه: أبو عامر القاسم بن محمد الأسدى.

(١) رواه أحمد ٣/ ٤٧٠ - ٤٧١ من حديث عبد الله بن ثابت، وقال الهيثمي في «المجمع» ١/ ١٧٣: رواه أحمد والطبراني، ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه: جابرًا الجعفي، وهو ضعيف.

١٥٠ - عائشة: رفعته: «ستةٌ لعنهم الله وكل نبى مجاب: الزائدُ في كتاب الله، والمكذبُ بقدرِ الله، والمستحلُّ حرمةَ الله، والمستحلُّ من عترتي ما حرمَ الله، والتاركُ السنةَ. للكبير (١).

(١) رواه الطبراني في «الكبير» ٣/ ١٢٦ - ١٢٧ (٢٨٨٣)، ورواه الحاكم ١/ ٣٦، وقال: صحيح الإسناد ولا أعرف له علة، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في «المجمع» ١/ ١٧٦: فيه عبد الله بن عبد الرحمن، قال يعقوب بن شيبة: فيه ضعف، وضعفه يحيى بن معين في رواية، ووثقه في أخرى، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح. وضعفه الألباني «ضعيف الجامع» (٣٢٤٨).

١٥١ - وله من طريق آخر: سبعة فذكر تلك الخمسة وزاد والمستأثرُ بالفيء، والمتجبرُ بسلطانٍ، ليعزَّ من أذلَّ الله ويذلَّ من أعزَّ الله (١).

(١) رواه الطبراني ١٧/ ٤٣ (٨٩)، وقال الهيثمي في «المجمع» ١/ ١٧٦: فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف، وأبو معشر الحميري لم أرَ من ذكره، وضعفه الألباني في الضعيفة (٣٦٨٩).

١٥٢ - أبو مُوسَى رفعه: «إن مَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غيث أَصَابَ أَرْضًا فَكَانت مِنْهَا طائفةٌ طيبة قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ فَنَفَعَ الله بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا منها وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَ طَائِفَةً منها أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلًَا فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ الله وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى الله الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ» (١).

(١) رواه البخاري (٧٩)، ومسلم (٢٢٨٢).

١٥٣ - وعنه رفعه: «إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمه فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ وأَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ، فَأَطَاعَهُ ⦗٣٤⦘ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي فَاتَّبَعَ مَا (جِئْتُ) (١) بِهِ وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ» (٢).

(١) في (ب)، و(ج): بعثت. (٢) رواه البخاري (٦٤٨٢)، ومسلم (٢٢٨٣).

1 / 33