232

Al-jamʿ bayna al-ṣaḥīḥayn li-ʿAbd al-Ḥaqq

الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

Publisher

دار المحقق للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

عُكاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الأَسَدِي يَرْفَعُ نَمِرَةً (١) عَلَيهِ فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَقَال رَسُولُ اللهِ ﷺ: (اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ). ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ ﷺ ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَقَال رَسُولُ اللهِ ﷺ: (سَبَقَكَ بِهَا عُكاشَةُ) (٢). وفِي لفَظٍ آخر: (يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا زُمْرَةٌ (٣) وَاحِدَةٌ مِنْهُمْ، عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ) (٤).
٢٩٢ - (٤) وعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ، أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَال: (يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيرِ حِسَابٍ). قَالُوا: وَمَنْ (٥) هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ!؟ قَال: (هُمِ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ (٦)، وَلا يَتَطَيَّرُونَ (٧)، وَلا يَكْتَوُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) (٨). وذكر طريق أخر قصةَ عُكَّاشَةَ والرَّجُل الثَّانِي، ولم يَذكر فيه: "ولا يَتَطَيَّرُون". لم يخرج البخاري عن عمران في هذا شَيئًا.
٢٩٣ - (٥) مسلم. سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَال: "لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا أَوْ سَبْعُ مِائَةِ أَلْفٍ). لا يَدْرِي أَبُو حَازِمٍ (٩) أَيَّهُمَا

(١) "نمرة": كساء فيه خطوط بيض وسود وحمر، كأنها أخذت من لون النمر لما فيها من السواد والبياض. وهي من مآزر الأعراب.
(٢) انظر الحديث الَّذي قبله.
(٣) "زمرة": هي الجماعة في تفرقة بعضها في إثر بعض.
(٤) مسلم (١/ ١٩٨ رقم ٢١٧).
(٥) في (ج): "من" بحذف الواو.
(٦) "لا يسترقون": لا يطلبون من غيرهم أن يرقيهم.
(٧) "ولا يتطيرون": الطيرة هي التشاؤم بالشيء، وأصل التطير أنهم كانوا في الجاهلية يعتمدون على الطير فإذا خرج أحدهم لأمر فإن طار الطير يمنة تيمن به واستمر، وإن طار يسرة تشاءم ورجع.
(٨) مسلم (١/ ١٩٨ رقم ٢١٨).
(٩) "أبو حازم": هو راوي الحديث عن سهل بن سعد.

1 / 184