Al-Jadīd fī al-ḥikma
الجديد في الحكمة
Editor
حميد مرعيد الكبيسي
Publisher
مطبعة جامعة بغداد
Publication Year
1403م-1982م
Publisher Location
بغداد
Genres
العقائد والملل
Your recent searches will show up here
Al-Jadīd fī al-ḥikma
Saʿīd b. Manṣūr b. Kamūna (d. 683 / 1284)الجديد في الحكمة
Editor
حميد مرعيد الكبيسي
Publisher
مطبعة جامعة بغداد
Publication Year
1403م-1982م
Publisher Location
بغداد
Genres
وكل ما هو كذلك ، فيجب ألا يتقاعد عن كماله ، فإنه لو تقاعد | عنه ، لكان ذلك لنقص في علته ، لا محالة . ويجب أن تكون هيولي | العالم العنصري لازمة عن بعض المجردات ، ولكون العناصر قابلة للكون | والفساد ، يجب أن ( تكون ) مادتها مشتركة ، فيجب أن تكون علة | تلك المادة واحدة ، ( و ) لأجل أنها مستعدة لقبول جميع الصور ، | فلا تحصل فيها صورة ، دون أخرى ، ألا لمرجح .
وتلك الأسباب المرجحة لا شك أنها حادثة ، فيجب أن تكون علتها | أمرا متغيرا ، ومع تغيره متصلا . وهذه صفة الحركة الدورية ، فالمادة | موجودة ، لا بواسطة وحدها ، وإلا كان يلزم متى عدمت إحدى الصور | أن تعدم المادة ، إذ المادة لا تبقى بلا صورة .
فللصورة شريك في استبقاء المادة ، بأن تتداول المادة الواحدة ، | بتعاقب الصور عليها ( لوحة 365 ) ، وهذا هو المفارق الذي يفيد | الصور .
وأما كيفية كون الحركة معدة للمادة ، فبأن تقرب مثلا نارا من | ماء ، حتى تبطل عنه البرد المضاد للصورة النارية ، فتستعد المادة ، | ببطلان المانع للصورة النارية ، فتحدث فيها الصورة النارية ، من عند | واهب الصور .
وإذا تأملت الوجود ، وجدته مبتدئا من الأشرف فالأشرف ، على | مراتبه .
فالوجود الواجبي ، هو الذي له الشرف الأعلى الذي لا يتناهى . | والعقول على اختلافها في الرتبة ، هي أشرف الممكنات ، وأشرفها هو | العقل الأول . ثم تلي العقول في الشرف ، النفوس السمائية ، وتليها | مرتبة الصور ، ثم مرتبة الهيولي التي للسمائيات ، والتي هي مشتركة | بين العناصر . |
Page 571
Enter a page number between 1 - 433