Ithaf Akhissa
إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى
Investigator
د/ أحمد رمضان أحمد
Publisher
الهيئة المصرية العامة للكتب
Genres
أرحية تطحن الدقيق فلما احتج إليها وإلى عين سلوان نزلت إلى قرار البئر ومعي جماعة من الصناع لأنقبها فرأيت الماء يخرج من حجر يكون قدر ذراعين في مثلهما وبها مغارة فتح بابها ثلاثة أذرع في ذراع ونصف يخرج منها ريح بارد شديد البرودة وإنه حط فيه الضوء فرأيت المغارة مطوية السقف بحجر ودخل إلى قريب منها فلم يلبث له الضوء فيها من شدة الريح الذي يخرج منها وهذه البئر في باطن وادي المغارة في بطنها وعليها وحواليها من الجبال العظيمة الشاهقة ما لا يمكن الإنسان أن يرتقي عليها إلا بمشقة وهي التي قال اللَّه تعالى لنبيه أيوب ﷺ وعلى سائر الأنبياء أفضل الصلاة وأتم السلام ﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ﴾ [ص: ٤٢] انتهى كلامه.
وأما النهي عن دخول الكنائس فقد روي عن سعيد بن عبد العزيز أن عمر بن الخطاب ﵁ صلى في الكنيسة التي في وادي جهنم ركعتين ثم قال بعد ذلك كنت غنيا أن أركع ركعتين على وادي جهنم، وعنه أن عمر ﵁ لما فتح بيت المقدس مر بكنيسة مريم التي في الوادي فصلى فيها ركعتين ثم ندم لقوله ﷺ: "هذا واد من أودية جهنم" ثم قال "ما كان أغنى عمر أن يصلي في وادي جهنم" وعن كعب قال لا تأتوا كنيسة مريم التي ببيت المقدس أي كنيسة الجسمانية والعمودين اللذين في كنيسة الطور فإنما من "الطواغيت" ومن أتاهم حبط عمله. وعن ثور بن يزيد
1 / 213