Islah Mantiq
إصلاح المنطق
Investigator
محمد مرعب
Publisher
دار إحياء التراث العربي
Edition Number
الأولى ١٤٢٣ هـ
Publication Year
٢٠٠٢ م
تَدَاءُ دَاءً، وبئر مَاهَةٌ: كثيرة الماء، ورجل خَالُ مالٍ وخائلُ مالٍ، إذا كان حَسَن القيام على مَالِهِ يُصلحه، ورجل هَاعٌ لَاعٌ، أي جزوع ضَجِر، وقد لِعْت أَلَاع، وهِعْت أَهَاع، وقال الطرماح:
أنا ابن حماةِ المجدِ من آل مالك ... إذا جعلت خور الرجال تَهِيعُ
وجُرُف هَارٍ، أي مُنْهَار، الأصمعي: دعاهم الجَفَلَى، أي دعاهم جَمَاعَتَهُمْ، ولم يعرف الأَجْفَلَى، وأنشد لطرفة:
نحن في المشتاة ندعو الجَفَلَى ... لا ترى الآَدِب فينا يَنْتَقِرْ
والانْتِقَار: أن يخص بدعوته، يقال: دعاهم النَّقَرَى، ومنه انْجَفَل القوم أي انقلعوا كلهم فمضوا، والجَفْل من السحاب سمي جَفْلًا؛ لأنه فرغ ماءه ثم انجفل، قال: ومنه قول العرب فيما يحكى ألسن البهائم، قالوا: قالت الضائنةُ: "أولد رخالًا، وأجز جُفَالًا، وأحلب كثبًا ثقالًا، ولم ترَ مثلي مالا"، قال: قوله: جُفَالًا، يقول: أُجَز بِمَرة، وذلك أن الضائنة إذا جُزَّت فليس يسقطت من صوفها إلى الأرض شيء حتى تُجَز كلها، والكُثَب: جمع كُثْبةٍ، وهي قدر حُلْبة، وكل ما انصب في شيء فقد انكثب فيه، ومنه سمي الكَثِيب من الرمل؛ لأنه انْصَب في مكان فاجتمع فيه، قال الراجز:
برح بالعينين خطاب الكُثَب ... يقول: إني خاطب وقد كَذَب
وإنما يخطُبُ عسًا من حَلَب
يعني الرجل يأتي بعلة الخِطْبَة وإنما يريد القرى، ويقال: هذا ثوب سُخَام المَسِّ، إذا كان لينًا مثل الخز، وريش سُخَام، أي لين المَسِّ رقيق، وقطن سُخَام، وليس هو من السواد، قال جندل:
كأنه بالصحصحان الأنجلِ ... قُطْن سُخَام بأيادي غُزَّلِ
والخَلَا: الرَّطْب، الواحدة خَلَاة، وقد خَلَيت فرسي وبعيري أَخْلِيْه خَلْيًا، والمخلى: ما يخلى به الخلا، وهو المِنْجَلُ، وما يخلى فيه سمي المخلاة، والحَشِيش: اليابس، ولا يقال له وهو رطب، حَشِيش، ويقال: قد ألقت الناقة ولدًا لها حَشِيشًا، إذا يبس في بطنها، ويقال: لُمْعة قد أَحَشَّتْ، أي قد أمكنت لأن تحش، وذلك إذا يبست، واللُّمْعَةُ من الحَلِي، وهو الموضع الذي يكثر فيه الحَلِي، ولا يقال لها: لُمْعة حتى تَبْيَضَّ، يقال: هذه بلادٌ قد أَلْمَعَت، وهي مُلْمِعَةٌ، والحُشَّاش: الذين
1 / 268