232

Islah Mantiq

إصلاح المنطق

Investigator

محمد مرعب

Publisher

دار إحياء التراث العربي

Edition Number

الأولى ١٤٢٣ هـ

Publication Year

٢٠٠٢ م

النار تَقِدُ وُقُودًا وَوَقَدَانًا وَوَقْدًا وَقِدَة، وقال: ﴿فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [البقرة: الآية: ٢٤]، والوَقُود: الحَطَب، ويقال: ما اشد وَلُوعُكَ بهذا الأمر، وقد أُوْلِعْت به إِيْلاعًا، والغَرُور: الشَّيْطان، قال الله جل وعز: ﴿وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ [لقمان: الآية: ٣٣]، والغرُور: ما اغتر به من متاع الدنيا، وقال الله جل ثناؤه: ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [الحديد: الآية: ٢٠]، ومثل الوَلُوع الوَزُوع، تقول: أُوْزِعْت به مثل أُوْلِعْت به، ويقال: هو الطَّهُور، والبَخُور، والذَّرُور، والسَّفُوف: ما يُسْتَفُّ، والسَّعُوط، والسَّنُون، والسَّحُور، والفَطُور، والسَّجُور، والغَسُول: الماء الذي يُغتَسَل به، واللَّبُوس: ما يُلْبَسُ، قال الله جل وعز: ﴿وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ﴾ [الأنبياء: الآية: ٨٠]، وقال آخر١:
الْبَسْ لكل عيشة لَبُوسَهَا ... إما نَعِيمَهَا وإما بُوْسَهَا
والقَرُور: الماء البارد يُغْتَسَل به، يقال: قد اقْتَرَرت، وهو البَرُود، والسَّدُوس: الطَيْلسان، قال الأصمعي: واسم الرجل سُدُوس بالضم، واللَّدُود: ما كان في أحد شِقَّي الفَمِ، وأصل ذلك أن اللَّدِيْدَيْن هما صَفْحَتَا العُنُق، ويقال: هو يَتَلَدَّدُ، أي يتلفت يَمْنَة وَشَأْمَة، ويقال في مثل: "جرى منه مجرى اللَّدُود"، والوَجُور في أي الفم كان، وهو النَّضُوح، والشَّرُوب: الماء بين الملح والعذب، والنَّشُوق: سَعُوط يُجعل في المنخرين، تقول: أَنْشَقْتُهُ إِنْشَاقًا، وهو النَّشُوح، من قولك: نَشَح، إذا شرب شربًا دون الري، قال أبو النجم:
حتى إذا ما غيبت نَشُوحًا
والوَضُوح: الماء الذي يكون في الدلو بالنِّصْف، والعَلُوق: ما يعلق بالإنسان، والمنية عَلُوق، قال المفضل النكري:
وسائلة بثعلبة بن سير ... وقد عَلِقَتْ بثعلبة العَلُوقُ
أراد ابن سيار، وهي السَّمُوم والحَرُور، قال أبو عبيدة: السَّمُوم بالنهار وقد تكون بالليل، والحَرُور بالليل وقد تكون بالنهار، قال العجاج:

١ هو بيهس الفزاري، كما في: "اللسان": لبس.

1 / 236