Islah Mantiq
إصلاح المنطق
Investigator
محمد مرعب
Publisher
دار إحياء التراث العربي
Edition Number
الأولى ١٤٢٣ هـ
Publication Year
٢٠٠٢ م
ونصرك خاذل عني بطيء ... كأن بكم إلى خذلي جُوَادًا
وتقول: هذا رجلُ حَدِث وحَدُث، إذا كان حسن الحَدِيث، وَرَجُلٌ حِدِّيث: كَثِير الحَدِيث، ويقال: هو حِدْث ملوك، إذا كان صاحب حديثهم وسمرهم، وتقول: هذا رجل حَدَث، وهو رجل حَدِيث السِّنِّ، وهم غلمان حُدْثَان السن، ويقال: هل حَدَث أمر، ويقال: أخذه ما قدم وما حَدُث، ويقال: كَبِر الرجل إذا أَسَن، وقد كَبُر الأمر، إذا عظم، ويقال: قد بَدُن الرجل يَبْدُنُ بُدْنًا وبَدَانة، إذا ضخم، فهو بادنٌ، وقد بَدَّن تَبْدِيْنًا إذا أسن وكبر، وهو رجل بَدَن، إذا كان كبيرًا، قال الأسود:
هل لشَبَاب فات من مَطْلبِ ... أم ما بكاءُ البَدَن الأَشْيَبِ
وقال آخر١:
وكنت خلت الهم والتَبْدِيْنا ... والشَّيْب مما يُذهل القرينا
وفي الحديث عن النبي ﷺ: "إني قد بَدَّنْت فلا تبادروني بالركوع والسجود"، ويقال: نظر إلي بِمُؤَخِّرِ عينه، ويقال: ضرب مُقَدَّمَ رأسه وضرب مُؤَخَّرَه، "وهي مُؤْخِرُة السرج"، وهي آخِرَة الرَّحْل، وتقول: جاءنا بَأَخَرَةَ، وجاءنا أخيرًا وأخرًا، وقد بعته بيعًا بأَخِرة وَبِنَظِرَةِ، أي بِنَسِيئة، ويقال: شَقَّ ثوبه أخرًا ومن أخر، وتقول: قُوْزَعَ الديك، ولا تقل: قَنْزَعَ، وتقول: هو أُسُّ الحائط، والجمع آساس، ويقال أيضًا: هو أَسَاس الحائط، والجمع إساس، وتقول: افعل ذلك من رَأْس، ولا تقل: من الرَّأْس، ومتقول: هو مَحْجِرُ العين، بكسر الجيم، والمَحْجَرُ، بفتح الجيم، من الحِجْر، وهو الحَرَام، قال حميد بن ثور:
فَهَمَمْت أن أغشى إليها مَحْجَرًا ... ولمثلها يغشى إليها المَحْجَرُ
أي الحرام، وتقول: ما رايته مُذْ أمس، فإن لم تره يومًا قبل ذلك قلت: ما رأيته مُذْ أول أمس، وتقول: هي المَزَادَةُ، للتي يستقى فيها الماءُ ولا تقل: راوِيَة، إنما الراوِيَة البعير أو البغل أو الحمار الذي يُحمل عليه الماء، وقد رَوَيت القوم أَرْوِيهم، إذا استقيت لهم الماء، قال أبو النجم:
تمشي من الردة مشي الحفل ... مشي الرَّوَايا بالمَزَاد الأثقلِ
١ هو حميد الأرقط، كما في: "اللسان": بدن.
1 / 234