123

Islah Mantiq

إصلاح المنطق

Investigator

محمد مرعب

Publisher

دار إحياء التراث العربي

Edition Number

الأولى ١٤٢٣ هـ

Publication Year

٢٠٠٢ م

والكسر لغية، وتقول: فُلْفُل ولا تقل: الفِلْفِل، وتقول: هذه عصا مَعْوَجَّة ولا تقل غير ذلك، وتقول: هو المُمْسَى والمُصْبَحُ، وتقول: الحَمْد لله مَمْسانا ومَصْبَحُنا، وهو مصدر أمسينا مُمْسى، وأصبحنا مُصْبَحًا، قال أمية: الحمد لله مُمْسانا ومَصْبحنا ... بالخير صبحنا ربي ومسانا وتقول: هذا كُوْز صُفْر، ولا تقل: صِفْر، وإنما الصِّفْر الخالي، يقال: هذا بيت صِفْر من المَتَاع، ورجل صِفْر من الخير، وجَوْفُهُ صِفْر من الطعام، وتقول: هو الزُّمُرد، وتقول: على وجهه طُلَاوة، والعامة تقول: طَلَاوَةُ، وتقول: هو الزُّمَاوَرْد، للذي تقوله العامة: بُزْماوَرْد، وهو الشُّفَارج، للذي تقوله العامة: بِشْبارِجِ، وتقول: هو فُرَافِصَة: اسم رجل، ولا تقل: فَرَافِصَة، وتقول: وقع على حُلَاوَةِ القفا، ووقع على حُلَاوَى القفا، وتقول: الحمد لله على القُل والكثر، أي على القلة والكثرة، وأنشد الأصمعي: قد يقصر القُلُّ الفتى دون همه ... وقد كان لولا القُل طلاع أنجد وأنشد أبو عمرو لبعض ربيعة: فإن الكُثْر أعياني قديمًا ... ولم أقتر لدن أني غلام وتقولُ: أخذه بُوَال، إذا جعل يكثرُ البَوْل، وأخذه قُيَاءٌ، إذا جعل يُكثرُ القَيْء، وأخذه أُبَاءٌ، إذا جعل يأبى الطعام، وما فعل قُوَامٌ كان يعتري هذه الدابة، أي تقوم فلا تنبعث، وتقول: هذه ثِيَاب جُدُدٌ، ولا يقال: جُدَد، إنما الجُدَد الطرائق، قال الله جل وعز: ﴿وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ﴾ [فاطر: الآية ٢٧] أي طرائق، وتقول: هي الأُبُلَّة لأُبُلَّة البصرة، والأُبُلَّة: الفِدْرةُ من التمر، قال الشاعر: فيأكلُ مار رُضَّ من زادنا ... ويأبى الأُبُلَّة لم تُرْضَضِ رُضَّ ورَضَّ، رفع ونصب، وتقول: ما أعظم خُصْيَتَه وخُصْيَتَيه ولا تكسر الخاء. قال الراجز: كأن خُصْيَيْه من التدلدُل ... ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل الواحد خُصْي وخُصْيَة، وقالت امرأةٌ من العرب: لستُ أُبالي أن أكون مُحمقه ... إذا رأيتُ خُصْيَةَ مُعَلَّقَه

1 / 127