117

Irshād al-Ghāwī ilā masālik al-Ḥāwī

إرشاد الغاوي إلى مسالك الحاوي

Editor

وليد بن عبد الرحمن الربيعي

Publisher

دار المنهاج

Edition Number

الأولى

Publication Year

1434 AH

Publisher Location

جدة

ثُمَّ دُفِنَ ، وَأَقَلُّهُ :مَا يَمْنَعُهُ وَرِيحَهُ ، وَأَكْمَلُهُ :قَامَةٌ وَبَسْطَةٌ، وَلَحْدٌ بِصُلْبَةٍ أَوْلَى . وَوُضِعَ رَأْسُهُ عِنْدَ مُؤَخَّرٍ قَبْرِهِ ؛ لِيُسَلَّ كَذَلِكَ .

وَيُصْجِعُهُ أَهْلُ صَلاَتِهِ وِتْراً ، وَقُدِّمَ فَقِيةٌ ، وَفِي أَمْرَأَةِ زَوْجٌ ، ثُمَّ مَحْرَمٌ ، ثُمَّ عَبْدُهَا ، ثُمَّ خَصِيٌّ، ثُمَّ عَصَبَةٌ، ثُمَّ رَحِمٌ ، ثُمَّ أَجْنَبِيٌّ لِيَمِينِ ، وَحَتْماً لِقِبْلَةٍ ، وَأَفْضَى بِخَدِّهِ إِلَى تُرَابِ أَوْ لَبِنَةٍ .

وَسُدَّ لَحْدُهُ بِلَبْنِ وَطِينٍ ، وَحَثَا كُلُّ مَنْ دَنَا ثَلَاثاً، ثُمَّ جَرْفاً بِالْمَسَاحِي ، وَرُفِعَ بِدَارِنَا شِبْراً وَبِحَصىّ لاَ بِنَاءٍ وَتَجْصِيصٍٍ ، وَلَهُ تَطْبِينٌ، وَسُطَّحَ ، وَرُشَّ ، وَيُحْتَرَمُ ؛ كَهُوَ حَيّاً .

وَجُمِعُوا لِحَاجَةٍ بِحَاجِزِ تُرَابِ ، وَرَجُلٌ وَأَمْرَأَةٌ لِشِدَّتِهَا ، وَقُدِّمَ لِقِبْلَةٍ أَبٌّ ثُمَّ أَفْضَلُ .

وَنُبِشَ إِنِ أَنْمَحَقَ، وَلِغَسْلِ وَتَوْجِيهِ، لاَ كَفَنِ ، وَلِمَالِ غَيْرِ، وَشُقَّ إِنِ أَبْتَعَهُ أَوْ رُجِيَ جَنِينُهَا .

وَجَازَ بُكَاءٌ عَلَيْهِ ، لاَ نَوْحٌ وَنَذْبٌّ وَلَطْمٌ وَشَقٌّ ، وَلاَ يُعَذِّبُ مَيْتٌ لَمْ يُوصِ بهِ . وَيُصْنَعُ لِأَهْلِهِ طَعَامٌ .

وَيُعَزَّى - وَلَوْ كَافِراً بِكَافِرٍ - إِلَى ثَلَاثِ لِحَاضِرٍ ؛ بِتَصْبِرِ وَوَعْدٍ مُسْلِمٍ بِأَجْرِ وَدُعَاءٍ ، لَاَ لِمَيْتٍ كَافِرٍ .

***

116