367

Al-intiṣārāt al-islāmiyya fī kashf shubah al-naṣrāniyya

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

Investigator

سالم بن محمد القرني

Publisher

مكتبة العبيكان

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩هـ

Publisher Location

الرياض

إن لم أذهب لم يأتكم البرقليط «١»، فإذا انطلقت أرسلته إليكم، وإذا جاء ذلك، فهو يوبخ العالم على الخطية وعلى الحكم. أما على الخطية فلأنهم لم يؤمنوا بي ... وأما على الحكم فلأن [أركون] «٢» هذا العالم يدان" «٣» ثم قال:" إذا جاء روح الحق ذلك فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بكل ما يسمع، ويخبركم بما يأتي وهو يمجدني لأنه يأخذ مما هو فيّ ويخبركم «٤».
قلت: وإذا تأملنا هذه الإشارات «٥» وجدناها مطابقة لصفات محمد- ﷺ «٦» " لأنه لم يأت بعد المسيح من ادعى النبوة ومجد عيسى وبالغ في تمجيده، وصدقه في نبوته، ووبخ العالم على خطية الكفر وقتل اليهود وغيرهم على تكذيب المسيح وعبادة الأوثان وأخبر بأن الناس يدانون يوم القيامة ويحاسبون، وعلم الناس محاسن «٧» الآداب، ومكارم الأخلاق وظهر ناموسه «٨»

(١) في (م): البارقليط. والصحيح: الفارقليط.
(٢) في النسخ الثلاث:" فلأن يكون" والصحيح ما أثبته من الجواب الصحيح (٤/ ١٧)، ومن هداية الحيارى (ص ٥٦)، وهو الذي يناسب السياق. والأركون: الرئيس أو العظيم أو السيد، أو الكبير. ومحمد ﷺ سيد العالم:" أنا سيد ولد آدم ولا فخر".
(٣) انظر إنجيل يوحنا: الأصحاح السادس عشر، وهداية الحيارى ص: ٥٥.
(٤) انظر إنجيل يوحنا: الأصحاح السادس عشر.
(٥) قلت: قد ذكر الإمام القرافي في الباب الرابع من الأجوبة الفاخرة ... إحدى وخمسين بشارة من ألفاظ التوراة والأناجيل ونبوات الأنبياء، وقد ذكر ابن القيم كذلك كثيرا من البشارات في كتب أهل الكتاب في" هداية الحيارى".
(٦) في (م): ﵇.
(٧) كلمتا:" الناس محاسن" ليستا في (أ).
(٨) في (ش): بناموسه.

1 / 381