213

Imla

إملاء ما من به الرحمن

Investigator

إبراهيم عطوه عوض

Publisher

المكتبة العلمية- لاهور

Publisher Location

باكستان

قوله تعالى (

﴿النفس بالنفس

) بالنفس في موضع رفع خبر أن وفيه ضمير وأما (

﴿العين

) إلى قوله (

﴿والسن

) فيقرأ بالنصب عطفا على ما عملت فيه أن وبالرفع وفيه ثلاثة أوجه أحدها هو مبتدأ والمجرور خبره وقد عطف جملا على جملة والثاني أن المرفوع منها معطوف على الضمير في قوله بالنفس والمجررات على هذا أحوال مبينة للمعنى لأن المرفوع على هذا فاعل للجار وجاز العطف من غير توكيد كقوله تعالى (

﴿ما أشركنا ولا آباؤنا

) والثالث أنها معطوفة على المعنى لأن معنى كتبنا عليهم قلنا لهم النفس بالنفس ولا يجوز أن يكون معطوفا على أن وما عملت فيه لأنها وما عملت فيه في موضع نصب وأما قوله (

﴿والجروح

) فيقرأ بالنصب حملا على على النفس وبالرفع وفيه الاوجه الثلاثة ويجوز أن يكون مستأنفا أي والجروح قصاص في شريعة محمد والهاء في (

﴿به

) للقصاص و (

﴿فهو

) كناية عن التصدق والهاء في (

﴿له

للمتصدق )

قوله تعالى (

﴿مصدقا

) الأولى حال من عيسى و (

﴿من التوراة

) حال من ( ا ) أو من الضمير في الظرف و (

﴿فيه هدى

) جملة في موضع الحال من الانجيل (

﴿ومصدقا

) الثاني حال أخرى من الانجيل وقيل من عيسى أيضا (

﴿وهدى وموعظة

) حال من الانجيل أيضا ويجوز أن يكون من عيسى أي هاديا وواعظا أو ذا هدى وذا موعظة ويجوز أن يكون مفعولا من أجله أي قفينا للهدى أو وآتيناه الانجيل للهدى وقد قرىء في الشاذ بالرفع أي وفي الانجيل هدى وموعظة وكرر الهدى توكيدا

قوله تعالى (

﴿وليحكم

) يقرأ بسكون اللام والميم على الامر ويقرأ بكسر اللام وفتح الميم على أنها لام كي أي وقفينا ليؤمنوا وليحكم

قوله تعالى (

﴿بالحق

) حال من الكتاب (

﴿مصدقا

) حال من الضمير في قوله بالحق ولا يكون حالا من الكتاب إذ لا يكون حالان لعامل واحد (

﴿ومهيمنا

) حال أيضا ومن الكتاب حال من ( ا ) أو من الضمير في الظرف والكتاب الثاني جنس وأصل مهيمن ميمن لأنه مشتق من الامانة لأن المهيمن الشاهد وليس في الكلام همن حتى تكون الهاء أصلا (

﴿عما جاءك

) في موضع الحال أي عادلا عما جاءك و (

﴿من الحق

) حال من الضمير في (

﴿جاءك

) أو من (

﴿ما

لكل جعلنا منكم ) لا يجوز أن يكون منكم صفة لكل لأن ذلك يوجب الفصل بين الصفة والموصوف بالاجنبي الذي لا تشديد فيه للكلام ويوجب أيضا أن يفصل بين جعلنا وبين معمولها وهو (

﴿شرعة

) وإنما يتعلق بمحذوف تقديره أعنى وجعلنا هاهنا إن شئت جعلتها المتعدية إلى مفعول واحد وإن شئت جعلتها بمعنى صيرنا (

﴿ولكن ليبلوكم

) اللام تتعلق بمحذوف تقديره ولكن فرقكم ليبلوكم (

﴿مرجعكم جميعا

) حال من الضمير المجرور وفي العامل وجهان أحدهما المصدر المضاف لأنه في تقدير إليه ترجعون جميعا والضمير المجرور فاعل في المعنى أو قائم مقام الفاعل والثاني أن يعمل فيه الاستقرار الذي ارتفع به مرجعكم أو الضمير الذي في الجار

Page 217