Imla
إملاء ما من به الرحمن
Investigator
إبراهيم عطوه عوض
Publisher
المكتبة العلمية- لاهور
Publisher Location
باكستان
قوله تعالى (
﴿لا يحزنك﴾
) نهى والجيدي فتح الياء وضم الزاي ويقرأ بضم الياء وكسر الزاي من أحزنني وهي لغة (
﴿من الذين قالوا﴾
) في موضع نصب على الحال من الضمير في يسارعون أو من الذين يسارعون (
﴿بأفواههم﴾
) يتعلق بقالوا أي قالوا بأفواههم آمنا (
﴿ولم تؤمن قلوبهم﴾
) الجملة حال (
﴿ومن الذين هادوا﴾
) معطوف على قوله (
﴿من الذين قالوا آمنا﴾
) و (
﴿سماعون﴾
) خبر مبتدأ محذوف أي هم سماعون وقيل سماعون مبتدأ ومن الذين هادوا خبره (
﴿للكذب﴾
) فيه وجهان أحدهما اللام زائدة تقديره سماعون الكذب والثاني ليست زائدة والمفعول محذوف والتقدير سماعون أخباركم للكذب أي ليكذبوا عليكم فيها و (
﴿سماعون﴾
) الثانية تكريرا للأولى و (
﴿لقوم﴾
) متعلق به أي لأجل قوم ويجوز أن تتعلق اللام في لقوم بالكذب لأن سماعون الثانية مكررة والتقدير ليكذبوا لقوم آخرين و (
﴿لم يأتوك﴾
) في موضع جر صفة أخرى لقوم (
﴿يحرفون﴾
) فيه وجهان أحدهما هو مستأنف لا موضع له أو في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف أي هم يحرفون والثاني ليست بمستأنف بل هو صفة لسماعون أي سماعون محرفون ويجوز أن يكون حالا من الضمير في سماعون ويجوز أن يكون صفة أخرى لقوم أي محرفين و (
﴿من بعد مواضعه﴾
) مذكور في النساء (
﴿يقولون﴾
) مثل يحرفون ويجوز أن يكون حالا من الضمير في يحرفون (
﴿من الله شيئا﴾
) في موضع الحال التقدير شيئا كائنا من أمر الله
قوله تعالى (
﴿سماعون للكذب﴾
) أي هم سماعون ومثله (
﴿أكالون للسحت﴾
) والسحت والسحت لغتان وقد قرىء بهما (
﴿فلن يضروك شيئا﴾
) في موضع المصدر أي ضررا
قوله تعالى (
﴿وكيف يحكمونك﴾
) كيف في موضع نصب على الحال من الضمير الفاعل في يحكمونك (
﴿وعندهم التوراة﴾
) جملة في موضع الحال والتوراة مبتدأ وعندهم الخبر ويجوز أن ترفع التوراة بالظرف (
﴿فيها حكم الله﴾
) في موضع الحال والعامل فيها ما في عند من معنى الفعل وحكم الله مبتدأ أو معمول الظرف
قوله تعالى (
﴿فيها هدى ونور﴾
) في موضع الحال من التوراة (
﴿يحكم بها النبيون﴾
) جملة في الحال من الضمير المجرور في فيها (
﴿للذين هادوا﴾
) اللام تتعلق بيحكم (
﴿والربانيون والأحبار﴾
) عطف على النبيون (
﴿بما استحفظوا﴾
) يجوز أن يكون بدلا من قوله بها في قوله (
﴿يحكم بها﴾
) وقد أعاد الجار لطول الكلام وهو جائز أيضا وإن لم يطل وقيل الربانيون مرفوع بفعل محذوف والتقدير ويحكم الربانوين والاحبار بما استحفظوا وقيل هو مفعول به أي يحكمون بالتوراة بسبب استحفاظهم ذلك و ( ا ) بمعنى الذي أي بما استحفظوه (
﴿من كتاب الله﴾
) حال من المحذوف أو من ( ا ) و (
﴿عليه﴾
) يتعلق ب (
﴿شهداء﴾
)
Page 216