238

Ikhtilaf Athar

Genres

============================================================

ولهم أدلة أخرى غير ذلك . (1) و ذهبت الحنفية الى أن الاستثناء ظاهر في البود إلى الجملة الأخيرة فقط ، ومن خخهم في ذلك : - إن العموم يثبت في كل صورة بيقين ، وعود الاستثناء الى جميعها م شكوك فيه ، فلا يرفع اليقين بالشك .

2- إن الجملة الأخيرة حائلة بين الاستثناء والجملة الأولى، فكان ذلك مانعا من العود اليها كالسكوت .1 3- إن عود الاستثناء الى ما قبله انما هو لضرورة عدم الاستقلال : الضرورة تندفع بعوده الى واحدة ، وقد عاد الى الأخيرة بالاتفاق ، فلا ضرورة في العود الى غيرها. (3) 4 - أنا لو قلنا : يرجع الاستثناء الى جميع الجمل أدى ذلك الى اجتماع عاملين في معمول واحد ، والعاملان لا يجوز اجتماعهما على معمول واحد.

اما الدليل على أنه لا يجوز اجتماع عاملين في معمول واحد فهو : أنا لو قدرنا اجتماع ناصبين لمنصوب واحد ، فلو قدر انعدام أحدهما فانما ينعدم بضده ، وهو الرفع أو الجر ، وأدى ذلك الى أن يصير الشيء الواحد منصوبا مرفوعا في حالة واحدة وذلك محال و هذا ينزع الى قاعدة عقلية ، وذلك أن المتكلمين قالوا : لا يجوز اجتماع سوادين أو بياضين في محل واحد ، لأنا لو قدرنا اجتماعهما وقدرنا انعدام أحدهما فانما ينعدم أحد الضدين بطريان الآخر ، فيفضي ذلك إلى اجتماع السوادين البياضين في المحل الواحد: (1) انظر في هذه الأدلة الاحكام للامدي : ( 440/2 فما بعدها) وروضة الناظر لابن قدامة : (134 فمابعدها) (2) انظر الاحكام للآمدي : (47/446/2) وفواتح الرحموت : (333/1 فما بعدها) (3) انظر التلويح : (30/2) 238

Page 238