قال ابن الصلاح: قلت -يعني أنه أي شعبة- أول من تصدى لذلك وعنى به، وإلا فالكلام جرحا وتعديلا متقدم ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم عن كثير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى آخر كلامه في كتابه الذي ألفه في معرفة علوم الحديث.
قال بعضهم: كان رأي شعبة رأي الكوفيين -يعني في التشيع- وسأله بعضهم عن الخروج مع إبراهيم بن عبد الله، فقال: أتسألني عن الخروج مع ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والله لهو عندي بدر الصغرى، فمثل هذا واجب القدح فيه عند الخصوم، على أنه قد قال الذهبي في تأريخه الصغير ما نصه: قال خليفة جرح إبراهم هشيم وأبو خالد الأحمر، وعيسى بن يونس، وعباد بن العوام، ويزيد بن هارون، وكان أبو حنيفة يجاهر في أمره ويأمر بالخروج معه، انتهى,
Page 215