أرجو أن تطمئن من هذه الناحية.
سامي
الإسكندرية في 22 ديسمبر
والدي العزيز
اتفقنا؛ خمسة من الطلبة وثلاث من الطالبات، وخرجنا أمس في نزهة إلى المكس، وهناك قضينا أربع ساعات ونحن نلعب ونتنزه، وكان الطلبة في غاية الخشونة مع الطالبات، وكانت شادية معنا، وعندما رأت أن المزاح يخرج عن حده تجنبت الطلبة وأبدت امتعاضها، والحق أن هذه الفتاة تمتاز بحياء لم أعرفه في جميع من عرفت من الطالبات هنا.
وعندما عدنا إلى الإسكندرية كانت الساعة الثامنة مساء، وكنا في أشد الجوع، وتناولنا أنا وهي بعض السندويتش في محطة الرمل.
وبينما أنا أودعها إذا بوالدها يقابلنا، وقد قدمتني إليه شادية؛ وهو رجل مسن يقارب السبعين، وقد رأيت أن فمه يحوي السن البارزة التي تمتاز بها ابنته، ولم أتمالك أن ضحكت عندما رأيت سنه تبرز وهو يضحك كما تفعل ابنته بالضبط.
وقد دعاني للزيارة، ولكني اعتذرت.
سلامي إلى والدتي وإخوتي
سامي
Unknown page