393

Al-Iʿtiqād al-khāliṣ min al-shakk waʾl-intiqād

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Editor

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Publisher

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Publisher Location

قطر

Genres

وأما أهل الكبائر فهم داخلون تحت المشيئة، ولا يخلدون في النار؛ إلا أن يكونوا معتقدين لحل (١) الكبائر، فيكفروا، ويخلدوا فيها، وثبت في الصحيح عن رسول الله ﷺ: "أنه يؤتى بالموت في صورة كبش، ويذبح بين الجنة والنار، وينادى: يا أهلَ الجنة، خلود ولا (١) موت، ويا أهلَ النار خلود ولا موت" (٢) (٣).
وقال الله تعالى عن أهل النار (٤) [أنهم] (٥): ﴿لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا﴾ [فاطر: ٣٦].
وقال تعالى عن أهل الجنة: ﴿دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [يونس: ١٠].
فهذا ما يسَّره الله تعالى من الكلام في: الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد. والحمد لله أولًا وآخرًا وظاهرًا وباطنًا، والحمد لله على تيسيره، وغيره من وجوه الخيرات، وأسأله الثبات على الطاعات الظاهرات والباطنات حتى الممات، إنه وليّ الباقيات الصالحات.
وقد يسَّر الله تعالى في هذا المعتقد من النفائس الجليلات، [والعلوم] (٦) الباهرات؛ ما يجب على كل مسلمٍ تحصيله، واعتقاده (٧)،

(١) في (ظ) و(ن): (بحل).
(٢) في (ظ) و(ن): (لا) بدون (واو).
(٣) أخرجه البخاري في التفسير، باب ﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ﴾ (٨/ ٤٢٨) رقم (٤٧٣٠)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها ..... (٤/ ٢١٨٨) رقم (٢٨٤٩) من حديث أبي سعيد الخدري بنحوه.
(٤) (أهل النار) ليست في (ظ).
(٥) في (ظ) و(ن) وليست في (ص).
(٦) في (ص): (والنفائس الباهرات)، وفي (ظ) و(ن) ما أثبته.
(٧) لعل مقصود المؤلف ﵀ بذلك هو: أنه يجب على كل مسلم معرفة محتوى، =

1 / 399