384

Al-Iʿtiqād al-khāliṣ min al-shakk waʾl-intiqād

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Editor

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Publisher

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Publisher Location

قطر

Genres

فصل (٤٦)
إذا وصلتَ إلى الحق قد تطرأ (١) عليكَ الحيرة، والدهش، والاصطلام (٢)، فاحذرْ أن تخرجَ من طور العبودية والافتقار [والملل] (٣) والفتور إلى الاستكبار، أو يتعلق قلبك بالوقوف مع حالةٍ من الحالات (٤)، أو يقنع (٥) بالأمور السَّافلات، بل جدّ واجتهد إلى أن تصلَ إلى المطلوب يقينًا وإيمانًا يثبتك إيصالك (٦) إليه عيانًا، فتصير الأشياء تبعًا لك بعد أن كنتَ لها تبعًا (٧)، وتنال منها بعد أن كنت تنالها، فإن دخل عليك، وخيّل لك استقلالٌ بشيءٍ سلبت، وصرت مفلسًا، وعدت بعد أن كنت موضحًا ملبَّسًا، ورجعت من الوجود إلى العدم، ومن الصحة إلى المرض، وخسرت الجوهر بالعرض، فنسأل الله الثبات حتى الممات، ونعوذ به من الرجوع إلى قهقرى، والسؤال عما جرى (٨).

(١) في (ظ) و(ن): (يطرأ).
(٢) عرف ابن عربي الاصطلام في الفتوحات المكية (ص ١٤١) بقوله: (الاصطلام: نوع وَلَه يرد على القلب؛ فيسكن تحت سلطانه).
(٣) في (ص): (والملك)، وفي (ظ) و(ن) ما أثبته.
(٤) في (ظ) و(ن): (الحلالات).
(٥) في (ظ) و(ن): (تقنع).
(٦) في (ظ) و(ن): (بإيصالك).
(٧) في (ظ) و(ن): (تبعها).
(٨) في هذا الفصل ردود رائعة على المتصوفة، ولعل المؤلف ﵀ يشير هنا إلى مسألة =

1 / 390