Ictilal Qulub
اعتلال القلوب
Investigator
حمدي الدمرداش
Publisher
مكتبة نزار مصطفى الباز
Edition Number
الثانية
Publication Year
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
Publisher Location
مكة المكرمة
بَابُ ذِكْرِ مُسَاعَدَةِ أَهْلِ الْهَوَى، وَالصَّبْرِ عَلَى الْأَذَى، وَالتَّبَرُّعِ بِحَمْلِ رَسَائِلِهِمْ
٨٤٢ - حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الزُّهْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي طَيِّبَةُ، مَوْلَاةُ فَاطِمَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَتْ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ يَقُولُ: طَرَقَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ فِي اللَّيْلِ، فَأَشْرَفْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ: مَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: " إِنَّ جَارِيَةَ ابْنِ حَمْدَانَ غَنَّتْنِي لَكَ:
[البحر الطويل]
تَعَالَوْا أَعِينُونِي عَلَى اللَّيْلِ إِنَّهُ ... عَلَى كُلِّ عَيْنٍ لَا تَنَامُ طَوِيلُ
وَقَدْ جِئْتُكَ أُعِينُكَ عَلَى طُولِ اللَّيْلِ. فَقُلْتُ: أَدَّى اللَّهُ عَنْكَ الْحَقَّ، أَبْطَأْتَ عَنِّي حَتَّى أَتَى اللَّهُ ﷿ بِالْفَرَجِ "
٨٤٣ - حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: قَالَ عِصْمَةُ الْخَاسِ: قَالَ لِي ذُو الرُّمَّةِ: عِنْدَكَ نَاقَةٌ نَزُورُ عَلَيْهَا مَيَّةَ؟ فَقُلْتُ: عِنْدِيَ الْحَوْزَرَاءُ ابْنَةُ الْمَهْرِيِّ. قَالَ: فَزُرْنَا مَيَّةَ، فَإِذَا الْحَيُّ خَلُوفٌ، وَإِذَا بِخَيْمَةٍ نَاحِيَةٍ مِنَ الْخِيَامِ قَالَ يَا عِصْمَةُ: أَنْشِدْهَا قَالَ عِصْمَةُ: وَكَانَ ذُو الرُّمَّةِ إِذَا أَنْشَدَ الشِّعْرَ جَشَّ صَوْتُهُ كَمَا يَجَشُّ صَوْتُ الْغُرَابِ الْهَرِمِ، فَأَنْشَدْتُهَا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى هَذَا الْبَيْتِ:
[البحر الطويل]
فَيَا لَكَ مِنْ خَدٍّ أَسِيلٍ وَمَنْطِقٍ ... رَخِيمٍ وَمِنْ خَلْقٍ تَعَلَّلَ جَاذِبُهْ
وَقَدْ حَلَفَتْ بِاللَّهِ مَيَّةُ مَا الَّذِي ... أَقُولُ لَهَا إِلَّا الَّذِي أَنَا كَاذِبُهْ
إِذًا فَرَمَانِي اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَا أَرَى ... وَلَا زَالَ فِي أَرْضِي عَدُوٌّ أُحَارِبُهْ
قَالَتْ مَيَّةُ: رَاقِبِ اللَّهَ يَا ذَا الرُّمَّةِ، مَتَى كَذَّبْتُكَ قَوْلُهُ: تَعَلَّلَ جَاذِبُهْ: يَقُولُ: لَمْ يَجِدْ فِيهِ مَقَالًا فَهُوَ يَتَعَلَّلُ بالشَيْءِ بِقَوْلِهِ، وَلَيْسَ بِعَيْبٍ
2 / 403