159

Iclan Bi Tawbikh

الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ

Investigator

سالم بن غتر بن سالم الظفيري

Publisher

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

وَانْظُرْ لِمَا نُقِلَ عَنْ (^١) صُحُفِ بَعْضِ الأَنْبِيَاءِ (^٢) عَلَيْهِمْ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: "يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ مُقْبِلًا عَلَى شَأْنِهِ، عَارِفًا بِأَهْلِ زَمَانِهِ، حَافِظًا لِلِسَانِهِ". وَلِمِثْلِ هَذَا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا" (^٣). وَإِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (١١١)﴾ [يوسف: ١١١]. كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (٣)﴾ [يوسف: ٣]. وَقَوْلِهِ: ﴿مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ﴾ [غافر: ٧٨]. وقَوْلِهِ: ﴿وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ﴾ [هود: ١٢٠]. انْتَهَى بِمدَرَّجَاتٍ يَسِيرَةٍ. وَقَالَ صَاحِبُنَا وَمُفِيدُنَا الْحَافِظُ العُمْدَةُ النَّجْمُ عُمَرُ بْنُ فَهْدٍ الْهَاشِمِيُّ الْمَكِّيُّ فِي مُقَدِّمَةِ كِتَابِهِ: "الدُّرُّ الْكَمِينُ بِذَيْلِ الْعِقْدِ الثَّمِينِ فِي تَارِيخِ البَلَدِ الأَمِينِ" (^٤) الَّذِي ذَيَّلَ بِهِ عَلَى كِتَابِ (^٥) شَيْخِهِ الحَافِظِ التَّقِيِّ الفَاسِيِّ، رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى، مَا نَصُّهُ:

(^١) في ب: من. (^٢) هو إبراهيم ﵇ كما في: المختصر. (^٣) حسن. أخرجه الترمذي في "سننه" (٢٦١٦)، وابن ماجه في "سننه" (٣٩٧٣) عن معاذ مرفوعًا مُطوَّلًا. وقال الترمذيُّ: "هذا حديث حسن صحيح". وحسنه الألباني. انظر: الإرواء، رقم: ٤١٣. (^٤) انظر: ١/ ١. (^٥) في ب: كتابة، وهو تحريف.

1 / 160