102

Ibn Ḥazm ḥayātuh wa-ʿaṣruhu ārāʾuhu wa-fiqhuhu

ابن حزم حياته و عصره آراؤه وفقهه

Publisher

دار الفكر العربي

Publisher Location

القاهرة

طائفة من العلماء في القرنين الثالث والرابع والخامس الهجري، فقد أوجدوا بها بيئة علمية لا تقل عن نظيراتها في العراق، دار هجرة الفهم. كما سماه ابن حزم.

وبهذا يتبين أن ابن حزم العالم كان دوحة وارفة الظلال قد بسقت في مهد العلم، ونمت في معدنه، وتغذت من جوده، وبذلك نستطيع أن نقرر أنه قد توافرت له أسباب المعرفة كاملة، فقد لزم الشيوخ صغيراً، وعاش في معدن العلم، فأعطى ما أعطى من ثمرات العلم الناضج كبيراً، ولقد سئل أبو حنيفة عن علمه كيف وصل إليه، فقال رضي الله عنه «كنت في معدن العلم ولزمت عالماً من علمائهم»، وكذلك ابن حزم عاش في معدن العلم، ولزم وهو صغير كبار علمائه، وقد ذكرنا ذلك في أثناء ذكر حياته والبيئة الفكرية التي أظلته صغيراً وشادياً، وعالماً كبيراً، فلا نكرر هنا ما قلناه هناك.

***

102