84

لا بد وأنه كان يوما مميزا.

سألت جولييت سام عن ذلك المكان عندما خرج من المتجر، لم يستطع أن يتذكر في البداية، لكنه تذكر بعد ذلك، فقال إنه كان مكانا يقدم خدمات بأسعار عالية، ولم يعرف متى اختفى.

ولم تستطع جولييت أن تلمح أي أثر للنافورة أو لمكان احتساء الشاي عبر الطريق.

قال سام: «لقد جلبت الهدوء والنظام.» استغرق منها الأمر دقيقة لكي تدرك أنه كان لا يزال يتحدث عن آيرين. «إنها تعاون في أي شيء؛ قطع الحشائش، وعزق الحديقة، وتبذل قصارى جهدها في أي شيء تفعله، وتتصرف كما لو أنها تحظى بشرف وامتياز من وراء عملها، وهو ما يجعلني لا أتوقف عن دهشتي.»

ماذا عساها كانت تلك المناسبة المبهجة؟ عيد ميلاد؟ عيد زواج؟

تحدث سام بإصرار، وبأسلوب جاد، وسط الضوضاء التي تحدثها السيارة وهي تصعد فوق التل بصعوبة. «لقد أعادت ثقتي في النساء.» •••

كان سام يهرع نحو كل متجر بعد أن يخبر جولييت أنه لن يستغرق سوى دقيقة واحدة، ويعود إلى السيارة بعد فترة موضحا لها أنه لم يكن باستطاعته أن يتملص منهم؛ فبعض الناس كان يريد التحدث معه، والبعض الآخر كان يدخر النكات ليلقيها على مسامعه، واتبعه القليل إلى الخارج لرؤية ابنته وطفلتها الرضيعة.

قالت إحدى السيدات: «إذن هذه هي الفتاة التي تتحدث اللاتينية.»

قال سام : «لقد علاها الصدأ هذه الأيام؛ فيداها مشغولتان في الوقت الحاضر.»

قالت السيدة وهي تمد رقبتها لتلقي نظرة على بينيلوبي: «أراهن على ذلك، لكن أليسا هبة من الله؟ وتلك الصغيرة.»

Unknown page