77

قالت جولييت بتلقائية، ولكن بفيض من الفخر والكبرياء، وقد التمعت حبات العرق على شفتها العليا: «إنها تشبه أباها أكثر.»

قال تشارلي وقد انتصب واقفا، وراح يتحدث كمن يقول سرا: «أحقا؟ سأخبرك شيئا، أعتقد أنه من المخجل أن ...» •••

قالت جولييت لسام: «لقد قال لي إنه من المخجل ما حدث لك.» «أقال هذا حقا؟ وبماذا أجبت على ذلك؟» «لم أكن أعرف بماذا أجيب، لم أكن أعرف ما يقصده، لكني لم أكن أرغب في أن يفهم أني لا أعرف.» «بالطبع لا.»

جلست إلى الطاولة وقالت: «أرغب في بعض الشراب، لكني لا أحب الويسكي.» «إذن فأنت تشربين الآن أيضا.» «أحتسي النبيذ فقط، ونحن نصنع النبيذ بأنفسنا، وهكذا يفعل الجميع في ويل باي.»

ثم راح يقص عليها مزحة، وهي من النوع الذي لم يكن يخبرها به من قبل، عن اثنين ذهبا إلى أحد الفنادق الصغيرة، ختمها بقوله: «لذا، الأمر مثلما أخبر دوما طالباتي في دروس تعليم المسيحية يوم الأحد، ليس بتناول الشراب وتدخين السجائر يكون قضاء الأوقات الطيبة.»

ضحكت، ولكنها شعرت بحرارة في وجهها مثلما حدث مع تشارلي.

قالت: «لماذا تركت عملك، هل تركته بسببي؟»

ضحك سام وقال: «أوه، مهلا، لا تعتقدي أنك على ذلك القدر من الأهمية. لم يستغن عني، ولم أفصل.» «حسنا، فأنت من تركت الوظيفة.» «نعم، تركت العمل.» «هل لهذا علاقة بي؟» «لقد تركت العمل لأنني سئمت من أن يظل ذلك الحبل الملعون ملفوفا حول عنقي دائما. ظللت لسنوات على شفا ترك العمل.» «ألهذا علاقة بي؟»

قال سام: «حسنا، دخلت في جدال، وهنالك أشياء قيلت.» «أي أشياء هذه؟» «ليس من الضروري أن تعرفي.»

ثم قال بعد لحظة توقف: «ولا تقلقي، فهم لم يفصلوني، لم يكن باستطاعتهم الإقدام على فعل ذلك؛ فهناك قوانين تحكم هذه الأمور، وكما أخبرتك من قبل، لقد كنت على استعداد لترك الوظيفة على أي حال.»

Unknown page