فقال بغضب: لا! - ولم تعجبها لهجته وأشعل غضبه كبرياءها؛ فقالت: لا أقبل هذه اللهجة! - وأنا أرفض الفضيحة. - فضيحة! أنت ... أنت ...
فقاطعها بحدة: لقد قبلت من أجلك ما لا أستطيع تجاوزه بخطوة أخرى واحدة!
فصاحت: أنت تمن علي بذلك! - إني أعني تماما ما قلت!
فاصفر وجهها وقالت بانفعال شديد: كفى .. كفى .. أرجوك .. لا ترني وجهك بعد الآن!
فقام وهو يقول: أنت معقدة ومجنونة!
وفسخت الخطوبة للمرة الثانية.
واستجابة لانفعالها الشديد، فضلا عن رغبتها الأصلية، سعت إلى مقابلة محمد رشوان. زارته بصحبة مرزوق أنور، في مكتبه بشارع عرابي. ورحب بها بحرارة وجلس إلى مكتبه وهو يقول: إنهم يسمونني يا آنسة منى كولمبس؛ لكثرة ما اكتشفت من نجوم وكواكب، ولم تخب نظرتي مرة واحدة، فأبشري مقدما بالنجاح!
فأشار مرزوق إليه، وقال لها: إني أومن بهذا الرجل!
وعاد محمد رشوان يقول: إني أرشحك لبطولة فيلم أعتز به جدا، هل تغنين؟
فأجابت بحياء: كلا. - لا يهم، ممكن الاستغناء عن الغناء، ولكنني لن أفرغ للفيلم الجديد قبل ستة أشهر.
Unknown page