وقالت سنية: وإن أردت الحق فكأنك خلقت لذلك.
وتفكرت منى وهي في غاية الانفعال، وتمتمت: لم يجر لي ذلك في خاطر.
فقالت عليات: ولا كان جرى في خاطر مرزوق. - أود أن أستأنس برأيكما!
فقالت عليات: جربي حظك بلا تردد.
وقالت سنية بتوكيد: بلا تردد. - ولكنني لم أجرب هذا الفن من قبل.
فقالت سنية: الحب قد يسبق الفن، وقد يلحق به، لا أهمية لذلك!
وفي الساعات القلائل التي تلت المقابلة جعلت تفكر في الأمر، فاجتاحتها فكرته، ووقعت أسيرة لسحره. وتلفنت لسالم علي أن يقابلها في دار الشاي الهندي، ولما أخبرته بما اعتزمته ذهل الشاب وصعق وقال: لا شك أنها دعابة!
فقالت بتوكيد: بل إنني أعني ما أقول تماما.
فهتف بيأس: ممثلة سينمائية!
فقطبت متسائلة: ولم لا؟
Unknown page