256

ويهابهم الإنسان ويوشك حتى نصف إله

ألا يعرف أسماء المقبلين عليه بالنعم والعطايا.

لكن شجاعتهم فائقة، ومباهجهم تملأ قلبه،

وهو لا يكاد يدري كيف يتصرف في ثروته،

فينشط للعمل، ويبذرها ويكاد يقدس أشياء مدنسة

باركتها لمسة يده في حمق وحنان.

يصبر السماويون على هذا بقدر ما يستطيعون،

ثم لا يلبثون أن يظهروا بأنفسهم، ويعتاد الناس،

الحظ الطيب والنهار ويألفون رؤية من تجلوا لهم

ومطالعة وجوه أولئك الذين دعوا من قديم الزمن باسم الواحد والكل،

Unknown page