255

أن يتحمل وحده عبء الحياة؛

وتوزع هذه الثروة فتدخل البهجة على النفوس، ويتبادلونها مع الأغراب،

فتنقلب إلى فرح وتهليل، وتنمو قوة الكلمة وهي مستسلمة للنعاس:

يا أبانا! أيها الأثير الصافي! وتنتشر أصداء الإشارة القديمة

التي ورثوها عن الآباء، وتهز وتخلق بقدر ما تستطيع.

فهكذا يجيء السماويون، ويصل نهارهم الذي يزلزل الأعماق

إلى البشر من عالم الظلام والظلال.

5

يأتون في مبدأ الأمر دون أن يفطن إليهم أحد، ويندفع نحوهم الأطفال،

ويقبل الحظ معهم، باهر الضياء يعشي الأبصار،

Unknown page