أتونا بإفك كي يضلوا عقولنا
وليس مضلا إفكهم عقل ذي عقل
7
ومن الجدير بالذكر أن عمرو بن هشام لم يكن رجلا أحمق أو أبله؛ بدلالة تحاكم العرب إليه من النفورة والمشاورة والمخايرة منذ حداثته؛ حتى إنهم أدخلوه دار الندوة صبيا، وقال عنه حكيم فزارة «قطبة بن سيار»، لما تنافر إليه ابن طفيل وعلقمة بن علاثة: «عليكم بالحديد الذهن، الحديث السن.»
8
وعلى ذلك، فلم يكن أمام عبد الدار وعبد شمس - منعا للحرب - إلا أن تطبق على بني هاشم عقوبات التجار، بمحاصرتهم اقتصاديا؛ فكان أن جاءهم الرد من أبي طالب بتحد هاشمي سافر في قوله:
كذبتم وبيت الله نترك مكة
ونظعن إلا أمركم في بلابل
كذبتم وبيت الله نبزي محمدا
ولما نطاعن دونه ونناضل
Unknown page