246

============================================================

ادراك الحاجة يكون يلين المقال ولطف السؤال وحسن الأناة وقلة الاستكراه.

لا تعدن لكل فارطة(1) عتابا ؛ وايكن عتابلك تأديبا لا تأنيبا ، فان أضر الأدب ما كان تعييرا، وخيره ما كان تبصيرأ . لولا التجارب لعميت المذاهب (2) خلف المواعيد أشد تهجينا لالمروعة من الرد .

أفضل على من شئت فانك فوقه ، واستغن عمن شتت فانك مثله، واحتج الى من شتت فإنك دوته (3) .

حسن البشر اكتساب محمدة ودفع ضغينة بغير مؤونة(1) .

جاصم رجل رجلا(5) آخر فرفعه إلى شريح، فباهله، فرفع يده إلى السماء يدعو ربه . فقال شريح : قض طرفك وكف يدك ، فاتك لن تراه ولن تناله .

قيل لزاهد : لم تخضب وقد شبت وأنت بعد شاب؟ - فقال : إن الثكلى لا تحتاج إلى ماشطة وقال : إن الثكلى إذا لبست الحداد فقد تسلت .

وقال عمر بن عبد العزيز لرجل قدم عليه من ناحية : كيف رأيت تعمتالنا فيكم ؟ - فقال : يا أمير المؤمنين ! إذا طابت العيون عذيت الأنهار.

قيل لإبراهيم بن أدهم فى عام قحط : ألا نستستى؟ - فقال : أقيموا عبوديتكم، فانه أعلم بربوبيته .

قيل لبعضهم : لم تجمع المال ؟ - فقال : لمصائب الزمان وجور السلطان ومنادمة الاخوان .

وقال : إن هولاء العوام مشغولون عن الفضائل بعيشة الهائم، فهم لا بجدون طعم العز، ولا سرور الظفر، ولا روءح اليأس ، ولا برد اليقين ، ولا راحة الأمن .

وقالوا : من عامل الإخوان بالمكر كافأوه بالغدر .

وقالوا : ليس (6) من تكلم فأحسن [175] قدر أن يسكت فيحن .

(1) اى ما يفرط من ذتب، اى ما يصدر من ذنب هين ..

(2) لولا0. المذاهب : ناقصية فى س (3) واحتج 0 . دونه : ناقصة فى ط (4) ط: مرزية (5) رجلا : ناقصة فى ط (2) ط : ليس كل من قدر آن يتكلم فيحسن، قدر آن يسكت فيحسن، وليس كل من قدر آن يسكت فيحسن قدر آن يتكلم فيحن 1

Page 246