فبعد الانتهاء من خلق الإنسان الكامل، تنتقل القصيدة إلى ذكر خلق أنواع ناقصة التكوين من البشر؛ لتفسر وجود مثل هذه المخلوقات الشاذة في الحياة، فتقص علينا كيف أن الإله إنكي أولم وليمة، وجمع الآلهة للاحتفاظ بخلق الإنسان (على ما يرجح)، وسكر إنكي وننماخ، ثم أخذت ننماخ شيئا من الطين الموجود في مياه العمق، وصنعت منه ستة أنواع من البشر الشاذين، عرف منهما نوعان: المرأة العقيم، والإنسان الذي لا يعرف إن كان ذكرا أو أنثى:
لقد صنعت ننماخ ال ... على هيئة امرأة لا تلد.
ووضعت ننماخ ال ... على هيئة مخلوق ليس له عضو الذكر ولا عضو الأنثى.
وهي جزئيات ما تزال تعيش بدورها في فولكلورنا العربي، وخاصة الحكايات التي ستعترضنا نصوصها في هذا المؤلف.
وفي أسطورة «الماشية والغلة» التي تشير إلى نزول آلهة «الأنوناكي» أبناء إله السماء «آن»، إلى الأرض بعد أن خلقوا في «حجرة الخلق»:
لم يعرف «الأنوناكي» أكل الخبز،
ولم يعرفوا لباس الحلل،
كانوا يأكلون النبات بأفواههم كالأغنام،
ويشربون الماء من الجداول،
في تلك الأيام و«حجرة الخلق» الخاصة بالآلهة.
Unknown page