129

Hidāyat al-ruwāt – maʿ takhrīj al-Mishkāt al-thānī li-al-Albānī

هداية الرواة - مع تخريج المشكاة الثاني للألباني

Investigator

علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي [ت ١٤٤٢ هـ]

Publisher

دار ابن القيِّم للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Publisher Location

دار ابن عفان للنشر والتوزيع

Genres

١٦٨ - وقال: "إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية (^١) من رأس الجبل إن الدين بدأ غريبا ويرجع غريبا فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي " (^٢).
رواه كثير بن عبد الله بن عمرو بن زيد بن ملحة عن أبيه عن جده. [١٣٣]
• قلت: هو وهم فاحش؛ فإن زيد بن ملحة جد عمرو بن عوف راوي الحديث، وقد مات في الجاهلية، فليست له صحبة ولا لولده عوف؛ فضلًا عن ملحة ووالد ملحة؛ وإنما أخرجه الترمذي [٢٦٣٠]- وحسنه - عن عمرو بن عوف.
١٦٩ - وقال ﷺ: " ليأتين على أمتي ما أتى على بني

(^١) هي: الأنثى من المعز الجبلي.
(^٢) وسنده واهٍ جدًّا، وإن قال الترمذي (٢/ ١٠٥): "حديث حسن صحيح"؛ فإن فيه كثير بن عبد الله بن عمرو، وقد عرفت حاله آنفًا، لكن الحديث قد صح غالبه من وجوه أخرى:
فالجملة الأولى منه: أخرجها الشيخان من حديث أبي هريرة، ومسلم، وأحمد من حديث ابن عمر، وزاد الجملة الثالثة: "إن الإِسلام بدأ … "، دون قوله: " … فطوبى للغرباء"، لكن رواه مسلم بهذه الزيادة من حديث أبي هريرة - أيضًا -.
وأما قوله:" … الذين يصلحون … "؛ فرواه الخطابي في، "الغريب" (ق ٣٢/ ١) بهذا اللفظ، وهو في "المسند" (٤/ ٧٣) بلفظ: " … الذين يصلحون إذا فسد الناس"، وسندهما ضعيف.
لكن لفظ أحمد رواه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (ق ٢٥/ ١)، والآجري في "الغرباء" (ف ١/ ٢) من حديث ابن مسعود بسند صحيح.
ثم رواه الداني من حديث سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمرو بن العاص بسندين صحيحين.
وحديث سعد في "المسند" - أيضًا - (١/ ١٨٤).
وأما الجملة الثانية: " … وليعقلن … "؛ فلم أجد لها شاهدًا.

1 / 133