314

Kitāb Hidāyat al-afkār ilā maʿānī al-azhār

كتاب هداية الأفكار إلى معاني الأزهار

وينكر الميسر والاستقسام بالأزلام والغناء وتعلم أصواته إلا نشيد الأعراب، ومنه الحداد تدفيف وزمر /420/ ورقص وتصفيق وشطرنج ونرد ونحوه لا لعب الحبشة ونحوه، وكذا سحر لم يتعلم لنقضه وقيافة وكهانة وشعبذة وإتيان كاهن وعراف ومنجم، ورملي وعائف، ومكان وشجرة لاستدفاع المكروه بهما.

ولا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا غول ولا رهبانية ولا نحوها في الإسلام، ويستحب الفأل، وتنكر غيبة من ظاهره الستر، وهي ذكر أو نحوه لغائب مؤمن بما فيه لنقصه بما لا ينقص دينه.

قيل: وكذا ذكره بما ينقص دينه إلا عند مشورة أو جرح أو تعريف أو شكوى أو انتصار ويعتذر إليه المغتاب إن علم ويؤذن من علمها بالتوبة، وكذا كل معصية كالنميمة وهي نقل كلام بعض إلى بعض على وجه الإفساد، ويجوز لعن الكافر ولو معينا، وكذا الفاسق، وفي الفاطمي خلاف.

ويكره افتخار /521/ ومزاح وضحك مفرط وحرص وصفير ولعب بحمام ورمي بجلاهق ومدح النفس ونحوها.

ويستحب كرم وحياء وقناعة وشفاعة وصمت ونحوها.

ويحرم تكبر وضعة وكذب وسؤال عن الأغلوطات والتكلفات وادعاء إلى غير الأب وانتماء إلى غير الموالي ونحوها بخلاف عزة وتواضع.

ويجب حب في الله وبغض فيه وإعانة ظالم على إقامة معروف وإزالة منكر وإعانة الأقل ظلما على إزالة الأكثر ما وقف على الرأي، ولم تؤد إلى قوة ظلمه.

ويجوز إطعام فاسق وأكل طعمه ونزول عليه وإنزاله وإعانته لرجوى توبته وإيناسه والدعاء له بما يحسن من الله الابتداء به، ومحبته لرحمه أو لخصلة خير فيه لا لما هو عليه وتعظيمه والسرور بمسرته وضده في حال لمصلحة دينية.

ويحرم الموالاة الدينية وهي /522/ أن تحب له لما هو عيه كلما تحب لنفسك وتكره له كلما تكره لها، فيكون كفرا أو فسقا بحسب الحال.

المنصور بالله: أو يحالفه أو يناصره، وتجب المعاداة وهي نقيضها، وليس منها الوحشة التي تقع من كثير من الفضلاء سيما المتعاصرين.

Page 308