Kitāb Hidāyat al-afkār ilā maʿānī al-azhār
كتاب هداية الأفكار إلى معاني الأزهار
Genres
ومن التحري مستخبثه وهو ما حرم شبهه من البري كسلحفاة وجري وما رما هي وفيما يكون فيهما خلاف.
وعلى من خشي التلف سد رمق فقط من ذلك كله ويتزود منه إن خشي أن لا يجد غيره، ولو باغيا ويقدم الأخف فالأخف ثم بضعه من نفسه حيث لا يخاف من قطعها ما يخاف من الجوع لا بضعة من محترم غيره، ويجب سد رمق المضطر، وندب حبس جلالة قبل ذبحها وفي توقيت المدة وعدمه خلاف وإلا وجب /371/ غسل المعا إن لم يستحل ما فيه كبيض الميتة وما نبت على العذرة.
ويحرم استعمال سم كبلاذر ومسموم وأكل مسروق ومغصوب وشمه ونحوه، واقتباس منه جمرا وتسريجا واصطلاء به لا الاستضاءة بنوره ولا نظر الوجه فيه واستظلال بظله، ويكره ضب وقنفذ وأرنب وأعضاء مخصوصة من غيرها لاستخباثها وتراب لا يضر وطعام لم يدع إليه وما يتأذى بريحه ولم يمت طبخا كالثوم لحاضر مسجد وجماعة والمقام في بلاد الأوباء وإيراد ممرض على مصح وعكسه، ودخول بلد فيه طاعون والفرار منه وشراء المغنيات والخصيان واستخدامهم وتجارة فيهم ومجالسة النساء وإنفاق الأوقات في البطالة سيما مع الصحة والفراغ ونحو ذلك، ولا أثر في كراهة لحم ذي روح وما تقرع منه لمعتكف وإن قال بذلك فضلاء الصوفية.
ويحرم أكل مال الغير إلا بإذنه، وقد رخص فيه بغير إذن من بيوت من تضمنته الآية مالم يظن /372/ الكراهة وكل مانع وقع فيه نجاسة لا جامد إلا ما باشرته، والمسكر وإن قل إلا لخوف تلف كعطش متلف أو لإكراه.
Page 225