304

عند أهل البيت كما فرض الله سبحانه وتعالى على رسوله وهي إحدى وخمسين ركعة في ستة أوقات أبينها لكم من كتاب الله تقدست أسماؤه وهو قوله في وقت الظهر: يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع @HAD@ فأجمع المسلمون أن السعي صلاة الظهر وأبان وأوضح في حقها في كتاب الله كثيرا وصلاة العصر بينها في قوله: أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات

العصر وصلاة الصبح وصلاة المغرب فأساخ تبيانها في كتابه العزيز قوله: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى @HAD@ وفي المغرب في إيقاع كتابه المنزل وأما صلاة العشاء فقد بينها الله في كتابه العزيز: أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل

الليل ودلوك الشمس، حكم وقضى ما بين العشاء وبين صلاة الليل وقد جاء بيان ذلك في قوله ومن بعد صلاة العشاء فذكرها الله في كتابه وسماها ومن بعدها صلاة الليل حكى في قوله: يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا

ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار @HAD@ إلى آخر السورة، وصلاة الفجر فقد حكى في كتابه العزيز:

والذين هم على صلاتهم يحافظون @HAD@ وحكى في حقها: الذين هم على صلاتهم دائمون

لأنها جامعة للصلاة فمنها إلى وقت ثان إلى الانتهاء في كمية عدد الصلاة وأنها الصلاة تشعبت منها مبدأ الضياء وهي السبب والواسطة ما بين العبد ومولاه والشاهد من كتاب الله على أنها جامعة قوله:

إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا @HAD@ لأن القرآن من بعد فراغ العبد من الصلاة فإن القرآن كان مشهودا أي في معنى الإجابة واستماع الدعاء من الله عز وجل فهذه الخمس أوقات التي ذكرها الله عز

Page 348