29

Revelation of the Throats in Silencing the Opponent When Considering the Rulings of Destiny

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

Investigator

عبد الله عمر البارودي

Publisher

مؤسسة الكتب الثقافية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1405 AH

Publisher Location

بيروت

وَقَتله وَملك بِلَاده وَوجد السَّبِيل إِلَى ذَلِك كُله بقتل الْغُلَام الَّذِي كَانَ يتَمَنَّى قَتله قبلغ مناه ونال مَا تمناه وَمَعَ ذَلِك حسن عِنْد الْعُقَلَاء النهوض إِلَيْهِ وَقَتله وَلم يلم عَلَيْهِ ولاذم فِي فعله بل أَتَتْهُ الْوُفُود من الْخَلَائق يهنونه بالظفر بذلك الْملك وببلاده وَلم يخرج عَن الْحِكْمَة وَلَا عد سَفِيها فِي فعله ولتعرض فعله الْآن على عقلك وعَلى عقل جَمِيع الْعُقَلَاء فَافْهَم هَذِه الْأَمْثِلَة تتَصَوَّر عنْدك كَيْفيَّة إِجْرَاء أقدار الله فِي خلقه وَيَنْقَطِع عَنْك شغب الخالين عَن الْعلم فَلَيْسَ من جهل كمن علم وَقَالَ الله تَعَالَى ﴿قل هَل يَسْتَوِي الَّذين يعلمُونَ وَالَّذين لَا يعلمُونَ﴾ وَقَالَ الله تَعَالَى لنَبيه ﵇ ﴿وَقل رب زِدْنِي علما﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿إِنَّمَا يخْشَى الله من عباده الْعلمَاء﴾ بل مَا خلق الله السَّمَوَات وَالْأَرضين وَمَا بَينهمَا إِلَّا لأجل الْعلم كَمَا قَالَ تَعَالَى ﴿الله الَّذِي خلق سبع سماوات وَمن الأَرْض مِثْلهنَّ يتنزل الْأَمر بَينهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَن الله على كل شَيْء قدير﴾ لَا على رَأْي الْقَدَرِيَّة الَّذين يَقُولُونَ إِن الله تَعَالَى إِنَّمَا هُوَ قَادر على أَفعاله دون أَفعَال خلقه سددك الله وأرشدك

1 / 45