88

Al-Hawāmil waʾl-shawāmil

الهوامل والشوامل

Editor

سيد كسروي

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Publisher Location

بيروت / لبنان

(مَسْأَلَة زجرية ولغوية لم صَار الرجل إِذا لبس كل شَيْء جَدِيد قيل لَهُ: خُذ مَعَك بعض مَا لَا يشاكل مَا عَلَيْك ليَكُون وقاية لَك)
ألم تكن المشاكلة مَطْلُوبَة فِي كل مَوضِع وعَلى ذكر المشاكلة وَمَا المشاكلة والموافقة والمضارعة والمماثلة والمعادلة والمناسبة وَإِذا وضح الْكَلَام فِي هَذِه الْأَلْفَاظ وضح الْحق أَيْضا الْجَواب: قَالَ أَبُو عَليّ مسكويه ﵀: هَذَا فعل عَامي يذهب إِلَى صرف الْعين. وَعند الْقَوْم أَن الشَّيْء إِذا كمل من جهاته أسرعت الْعين إِلَيْهِ بالإصابة فَإِذا كَانَ مِنْهُ شَيْء منتقص أَو ظَاهر فِيهِ عيب شغلت الْعين بِهِ عَن الْإِصَابَة. وَكَانَ يَنْبَغِي أَلا تختلط هَذِه الْمسَائِل هَذَا الِاخْتِلَاط فَإِنِّي أرى الْمَسْأَلَة الشَّرِيفَة الصعبة إِلَى جَانب الْأُخْرَى الَّتِي لَا نِسْبَة بَينهمَا قلَّة وسهولة. وَلَيْسَ للمجيب أَن يقترح السُّؤَال وينظم الشكوك وَلأَجل هَذَا اضطرت إِلَى الْكَلَام فِي جَمِيعهَا على حسب مراتبها. وَلم أقل ذَلِك إبطالًا للعين وأفعالها وَلَا زراية على الْأُصُول الَّتِي بنت الْعَامَّة عَلَيْهَا وَلَكِن الْمَسْأَلَة

1 / 119