57

Ḥāshiyat Ibn Ḥajar al-Haytamī ʿalā al-Īḍāḥ fī manāsik al-ḥajj

حاشية ابن حجر الهيتمي على الإيضاح في مناسك الحج

Publisher

المكتبة السلفية ودار الحديث

Publisher Location

بيروت

من جهة غيره ولم يستطع إزالته فليقل: اللهم إني أبرأ إليك مما فعله هؤلاء فلا تحرمني ثمرة صحبة ملك.

(الثانية والعشرون) السنة إذا علا شرفاً من الأرض كبر، وإذا هبط وادياً ونحوه سبح، وتكره المبالغة برفع الصوت في هذا التكبير والتسبيح. الحديث الصحيح في النهي عنه.

(الثالثة والعشرون) يستحب إذا أشرف على قرية أو منزل أن يقول: اللهم إني أسألك خيرها وخير أهلها وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها.

(الرابعة والعشرون) السنة إذا نزل منزلاً أن يقول ما رواه مسلم في صحيحه عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله


لا تبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قال قلادة إلا قطعت. قال مالك أرى ذلك من العين، فيكره أن تقلد الدابة وتراً أو نحوه لذلك (قوله الثانية والعشرون إذا علا شرفاً من الأرض كبر وإذا هبط وادياً أو نحوه سبح) مناسبة الأول للعسلو والثاني للهبوط ظاهرة (قوله وتكره المبالغة برفع الصوت في هذا التكبير الخ) مثل ذلك كل ذكر ندب فيه الجهر (قوله الثالثة والعشرون الخ) زاد غيره رب أنزلني منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين، رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً: (قوله يستحب الخ) سيذكر آخر الكتاب في ذلك مزيداً فليكن منك على ذكر ولا فرق في ذلك بين مكة وغيرها وشرفها لا ينافي أن لها شراً نسبياً (قوله التامات) صفة كاشفة

57