الذي يلي أيلة وبين أرض بني عذرة من ظهر حرة نِهْيا، فذلك كله حسمى، قال كثير:
سيأتي أمير المؤمنين، ودونه جماهير حسمى قورها وحزونها١
وقال ابن الأعرابي: "إذا لم يذكر كثير غيقة فحسمى، وإذا ذكر غيقة فحسنا؟ "٢.
وذكر ابن دريد وغيره: "أنَّ آخر ماء نضب من ماء الطوفان حِسْمى، ويُقال: إنَّ الماء بقي بحسمى بعد نضوب ماء الطوفان ثمانين سنة، وبقيت منه بقية إلى اليوم فهو أخبث ماء، فهو من مياه جذام، وهو الصحيح، وفيه أغار الهُنَيْد الصَّلعيُّ، وصليع بطن من جذام، على دحية الكلبي، وقد نزل واديًا من أوديته، يُقال له: شِيَار، وهو منصرف من عند قيصر، حين بعثه النَّبِيُّ ﷺ، فكان ذلك سبب بعثه رسول الله ﷺ زيد بن حارثة في سرية إلى حِسْمى، فأصاب من جذام، وقتل الهنيد بالفضافض"٣ من ديارهم.