345

Ghazwat Muʾta waʾl-sarāyā waʾl-buʿūth al-nabawiyya al-shamāliyya

غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

[٤٩] "فلمّا دنونا من المدينة قافلين قال: قلت: يا أبا بكر! إنّما صحبتك لينفعني الله بك، فانصحني وعلّمني. قال: لو لم تسألنِ ذلك لفعلت"١.
[٥٠] "قال: أتحفظ أصابعك الخمس؟ قلت: نعم. قال: تشهد ألاّ إله إلاّ الله، وأن محمّدًا عبده ورسوله، وتقيم الصلوات الخمس، وتؤتي الزكاة إن كان لك مال، وتحجّ البيت، وتصوم رمضان. حفِظت؟ قلت: نعم. قال: وأخرى لا تُؤَمَّرَنَّ على اثنين. قلت: هل تكون الإمرة إلاّ فيكم أهل بدر؟ قال: يوشك أن تفشو حتّى تبلغك ومَن هُو دونك، إنّ الله لَمَّا بعثَ نبيَّه ﷺ دخل الناس في الإسلام، فمنهم من دخل فهداه الله، ومنهم مَن أكرهه السيف، فهم عوّاذ الله٢، وجيران الله في خفارة الله٣، إن الرجل إذا كان أميرًا فتظالم الناس بينهم فلم يأخُذ لبعضهم من بعض، انتقمَ الله منه. إنّ الرجل لتُؤخذ شاة جاره فيظل ناتئ عضلته٤ غضبًا والله من وراء جاره"٥.

١ ذكره ابن هشام (سيرة ٤/٦٢٤-٦٢٥)، عن ابن إسحاق الذي رواه بلاغًا. وهو منقطع، ولكن يشهد له حديث ابن خزيمة السابق، وحديث الطبراني الذي سبق تخريجها برقم: [١١] .
٢ أي: في عصمة الله ومنعه.
٣ أي: في حراسة الله ﵎.
٤ أي: بارزًا عصب وجهه وحلقه، كنّى بذلك عن شدّة الغضب فإنه يبلغ من الشخص هذا المبلغ. والعضلة: هي كلّ لحمة مكتنزة غليظة.
٥ من رواية رافع عند الطبراني. وقد سبق تخريجها برقم: [١١] .

1 / 423