88

Gharib Quran

غريب القرآن لابن قتيبة

Investigator

أحمد صقر

Publisher

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

إنك لجميلة، وإنك لشابّة. وإن النساء لمنْ حاجتي (١)؛ ولعل الله أن يسوق إليك خيرًا. هذا وما أشبهه. ﴿وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا﴾ أي: نكاحا (٢) . يقول: لا تواعدوهن بالتزويج - وهن في العدة - تصريحا بذلك. ﴿إِلا أَنْ تَقُولُوا قَوْلا مَعْرُوفًا﴾ لا تذكرون فيه نكاحا ولا رَفَثا. ﴿وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ﴾ أي لا تُوَاقِعوا عُقْدَة النكاح (٣) . ﴿حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ﴾؛ يريد: حتى تنقضيَ العدة التي كُتب على المرأة أن تَعْتَدَّها. أي فُرض عليها. ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ﴾ أي: يعلم ما تحتالون به في ذلك على مخالفة ما أراد؛ فاحذروه. * * * ٢٣٦- ﴿أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً﴾ يعني: المهر. ﴿وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ﴾ أي: أعطوهن مُتْعَةَ الطلاق على قدر الغنى والفقر. ٢٣٧- ﴿فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ﴾ من المهر. أي: فلهن نصف ذلك. ﴿إِلا أَنْ يَعْفُونَ﴾

(١) هذا من قول مجاهد، كما في تفسير الطبري ٥/٩٧. (٢) يرى الطبري أن السر في هذا الموضع: الزنا، فانظر رأيه في تفسيره ٥/١١٠ - ١١٣. (٣) في تفسير الطبري ٥/١١٥ "لا تصححوا عقدة النكاح في عدة المعتدة.." وانظر البحر المحيط ٢/٢٢٩.

1 / 90