264

Gharaib Tafsir

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Publisher

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

فاجتمع الغائب والحاضر ، وإذا اجتمعا، فالحكم للحاضر دون

الغائب، وقيل: هذا على الاتساع، وتلوين الخطاب. ومكنته ومكنت له

لغتان، فجمع في الآية من اللعن، والتمكين إعظاما يصح به القول كائنا ما كان.

قوله: (مدرارا)

حال من السماء، والسماء هنا المطر.

قوله: (وللبسنا عليهم ما يلبسون) .

أي أشكلنا وشبهنا عليهم من أمره.

العجيب: جويبر: وللبسنا على الملائكة من الثياب ما يلبسه الناس.

وهذا بعيد، لأن العرب تقول: لبثت الأمر - بالفتح -، ولبثت الثوب

- بالكسر -.

قوله: (سيروا في الأرض ثم انظروا) .

ذكر في هذه السورة "ثم" ثم ذكر في النمل والعنكبوت والروم

وغيرها: "فانظروا" - بالفاء، لأن "ثم" للتراخي، و "الفاء" للتعقيب:

وفي هذه السورة تقدم ذكر القرون في قوله: (كم أهلكنا من قبلهم من قرن) فأمروا باستقراء الديار وتأمل الآثار، وفيها كثرة، فيقع ذلك بسير

بعد سير وزمان بعد زمان، فخصت ب "ثم"، ولم يتقدم في سائر السور مثلها، فخصت ب "الفاء".

الغريب: الحسن: (سيروا في الأرض) ، أي اقرأوا القرآن وتأملوا ما وقع بهم.

Page 353