Ghara Sarica
الغارة السريعة لرد الطليعة
Genres
### || والجواب :: أنه لا يجوز نفي المصلحة لعدم ظهورها
للمعلمي، وإذا لم تظهر للمعلمي فليفرض أنها كعدد خزنة سقر: { وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا }[المدثر:31]. فإن أراد أن سنة الله عز وجل أن تظهر المصلحة بعينها لكل فرد، فلا نسلم.
ثم قوله: مصلحة عظيمة، هل أراد عامة أم أراد مصلحة عظيمة ولو خاصة ؟ إن أراد عامة فلا نسلم، وإن أراد خاصة فلا يجب ظهورها لكل فرد.
وقد دعا إبراهيم الخليل عليه السلام قال: { وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى} [البقرة:260]، فكانت له تلك الخارقة إجابة لدعوته ومصلحة له.
فإن قال: هي أيضا مصلحة لمن بلغته. قلنا: وكذلك رجوع الشمس لعلي عليه السلام فيها مصلحة لمن شاهدها، حيث يزداد بها إيمانا بقدرة الله تعالى، وإيمانا برسوله لكونها رجعت من أجل دعوته، وإيمانا بما لعلي من الفضل عند الله والكرامة، ومصلحة لمن بلغته.
قال مقبل عن المعلمي: فإنه فرض عليا فاتته صلاة العصر كما تقول
الحكاية، فإن كان ذلك لعذر فقد فاتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاة العصر يوم الخندق لعذر، وفاتته وأصحابه صلاة الصبح في سفر، وصلاهما بعد الوقت، وبين أن ما وقع عذر فليس فيه تفريط.
Page 224