Ghara Sarica
الغارة السريعة لرد الطليعة
Genres
الجواب :: أنا لم ندع أن فوات الصلاة علة موجبة حتى يمتنع تخلف الدعاء برد وقتها، ومن الممكن أن يكون هناك مصلحة في صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد الوقت للعذر، ليست في صلاة علي عليه السلام بعد الوقت، فلا يجب أن تطرد الخوارق لأنها تابعة للحكمة، والحكمة تختلف في الأشياء وأمرها موكول إلى الحكيم العليم، {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} [الإسراء:85].
نعم لو قلنا: إن فضل علي كان علة موجبة للدعاء، لئلا تفوته الصلاة في الوقت، لا لإظهار آية من آيات الله، ولإظهار معجزة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولا لإظهار فضل علي لمن لا يعلمه، ولا لتبشير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام بما لعلي من الكرامة عند الله، ولا لغير ذلك، إلا لمجرد أن لا تفوته الصلاة في وقتها لكان الاعتراض حسنا لو قلنا ذلك، لكنا لم نقله، والرواية لم تذكره فلا معنى للاعتراض على الحكمة.
قال مقبل عن المعلمي: وجاءت عدة أحاديث في أن من كان يحافظ على
عبادة ثم فاتته لعذر، يكتب الله له عز وجل أجرها كما كان يؤديها.
### || ### || والجواب وبالله التوفيق: هذه كالأولى
والجواب عليها واحد.
وقال مقبل عن المعلمي: وإن كان لغير عذر، فتلك خطيئة إن أراد
الله مغفرتها لم يتوقف ذلك على إطلاع الشمس من مغربها.
والجواب :: أن الرواية لا تدل على أنها خطيئة، بل في بعض الروايات: اللهم إن عليا كان في طاعتك وطاعة رسولك، فلا معنى لهذا الفرض والتقدير، إلا المبالغة في الجدل.
وقال مقبل عن المعلمي أيضا: ولا يظهر لإطلاعها معنى، كما لو
قتل رجل آخر ظلما ثم أحيا الله تعالى المقتول، لم يكن في ذلك ما يكفر ذنب القاتل.
الجواب :: هذا على فرض أنها معصية ولا دليل عليه، وإنما هو وسواس يدل على جد في محاربة هذه الفضيلة، وتثور منه رائحة النصب، ومحاولة جعل ذلك رذيلة، { يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون }[التوبة:32].
Page 225