199

قال القاضي عياض في الشفاء: أخرج الطحاوي في مشكل الحديث عن أسماء بنت عميس من طريقين، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يوحى إليه ورأسه في حجر علي، فذكر هذا الحديث.

قال الطحاوي: وهذان الحديثان ثابتان، ورواتهما ثقات.

ثم قال السيوطي: والحديث الأول أخرجه الطبراني، حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ( ح )، وحدثنا عبيد بن سنام، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى به - يعني السند الماضي ذكره والحديث -.

ثم قال السيوطي: ( و) أخرجه العقيلي، حدثنا أحمد بن داود، حدثنا عمار بن مطر، حدثنا فضيل بن مرزوق به. وقال عمار: الغالب على حديثه الوهم. انتهى.

قال السيوطي: ومن طرقه ما أخرجه الخطيب في تلخيص المتشابه، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب النيسابوري، حدثنا عمرو بن حماد، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا المطلب بن زياد، عن إبراهيم بن حيان، عن عبد الله بن الحسين ( كذا )، عن فاطمة الصغرى ابنة الحسين، عن الحسين بن علي قال: (( كان رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجر علي وكان يوحى إليه، فلما سري عنه قال: يا علي صليت العصر ؟ قال: لا. قال: اللهم إنك تعلم أنه كان في حاجتك وحاجة رسولك فرد عليه الشمس، فردها عليه فصلى علي وغابت الشمس )).

Page 199