198

حدثنا علي بن أبي علي البصري، عن أبيه قال: سمعت أبا الطيب أحمد بن الحسن بن هرثمة يقول: كنا بحضرة أبي العباس بن عقدة الكوفي المحدث نكتب عنه، وفي المجلس رجل هاشمي إلى جانبه فجرى حديث حفاظ الحديث، فقال أبو العباس: أنا أجيب في ثلاث مائة ألف حديث من حديث أهل البيت هذا سوى غيرهم وضرب بيده على الهاشمي.

حدثنا الصوري قال: سمعت عبد الغني بن سعيد يقول: سمعت أبا الحسن علي بن عمر يقول: سمعت أبا العباس بن عقدة يقول: أنا أجيب في ثلاث مائة ألف حديث من حديث أهل البيت خاصة، قال أبو الحسن: وكان أبو عقدة أنحا الناس.

حدثنا محمد بن يوسف النيسابوري لفظا، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الحافظ، قال: سمعت أبا بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة، يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن سعيد، يقول: أحفظ لأهل البيت ثلاث مائة ألف حديث.

وساق الخطيب في هذا المعنى حتى قال: حدثني الصوري قال: قال لي عبد الغني بن سعيد: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: كان أبو العباس بن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده، وساق في هذا وذكر قصة له مع أبي صاعد بسبب غلطة من أبي صاعد، وذكر أن ابن عقدة كان يخاف من أصحاب أبي صاعد. ثم قال: أخبرني محمد بن علي المقرئ، حدثنا محمد بن عبد الله أبو عبد الله النيسابوري قال: قلت لأبي علي الحافظ: إن بعض الناس يقولون في أبي العباس. قال: فيما ذا ؟ قلت: في تفرده بهذه المقحمات عن هؤلاء المجهولين. قال: لا تشتغل بمثل هذا أبو العباس إمام حافظ محله محل من يسأل عن التابعين وأتباعهم. ثم قال: وتكلم فيه مطين بآخرة لما حبس كتبه عنه. انتهى.

قال السيوطي في اللألئ المصنوعة ( ج 1 ص 337 ) في رده على ابن الجوزي في السند الثالث لحديث: (( رد الشمس )) وداود - أي: ابن فراهيج - وثقه قوم وضعفه آخرون، ثم الحديث صرح جماعة من الأئمة والحفاظ بأنه صحيح.

Page 198