223

Al-Fuṣūl al-mufīda fī al-wāw al-mazīda

الفصول المفيدة في الواو المزيدة

Editor

حسن موسى الشاعر

Publisher

دار البشير

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠هـ ١٩٩٠م

Publisher Location

عمان

وَأجَاب اللورقي عَن هَذِه الْمَوَاضِع جَمِيعهَا بِأَن رب اسْتعْملت فِيهَا للتكثير على وَجه التَّجَوُّز من اسْتِعْمَال أحد الضدين فِي الآخر كَمَا فِي قد فَإِنَّهَا للتقليل وَقد تسْتَعْمل للتكثير كَمَا فِي قَول الشَّاعِر
(أَخُو ثِقَة لَا تهْلك الْخمر مَاله ... وَلكنه قد يهْلك المَال نائله)
وَهَذَا الْجَواب يعم جَمِيع مَا تقدم لَكِن يعكس ابْن مَالك هَذَا فَيَقُول هِيَ فِي هَذِه الْمَوَاضِع حَقِيقَة وَحَيْثُ اسْتعْملت للتقليل يكون مجَازًا فعلى النَّاظر أَن يترقى فِي جَمِيع ذَلِك ويرجح مَا يَقْتَضِيهِ الدَّلِيل الرَّاجِح
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس الْمبرد النحويون كالمجمعين على أَن رب جَوَاب لكَلَام مُتَقَدم فَإِذا قلت رب رجل عَالم لَقيته فَهُوَ جَوَاب لمن سَأَلَ هَل لقِيت رجلا عَالما أَو من يقدر سُؤَاله بذلك فَتَقول لَهُ رب رجل عَالم لَقيته أَي لقِيت من جنس الرِّجَال الْعلمَاء إِلَّا أَن ذَلِك لَيْسَ بِكَثِير
قَالَ وَالدَّلِيل على أَن رب جَوَاب أَن وَاو رب عاطفة فيستغنى بهَا عَن رب بِدَلِيل أَنَّهَا لَا يدْخل عَلَيْهَا حرف عطف وَالْعرب تستعملها وَإِن لم يتَقَدَّم

1 / 259