240

============================================================

وأما زبل الحمامات، قال أبو الخير(1): هو زبل مختلط بأريدة، س ال وكناسة، وهو ماخ ويابس، عدعم الرطوبة، لا يستعمل وحده إلا لتحلية الأرض الغليظة(2)، فيفتح مسامها إذا كانت خشينة أو حرشاء أو غليظة، وهو غير موافق للخضر، ولا يصلح أن يستعمل وحده(3 إلا بعد مرور الحول عليه وأكثر؛ ليرطبه(4) الهواء، وتقل بريقه حرارته، وله خاصية قتل الحيوانات المتولدة في الأرض، من قبل خمج أو عفونة، مثل الديود والحعلان(5)، وشبه ذلك مما يفسد أصول النبات.

قال ابن بصال(2): رماد الحمامات ذو يبوسة وملوحة، ولا رطوبة

فيه، وهو يدفع مضرة الحيوانات المتولدة في البساتين وغيرها في غروق الأرض، والديدان وشبهها(1)، وذلك بأن يفرش منه في الأحواض فرشة (1) قول أبي الخير بتمامه ذكره ابن يصيال في كتاب الفلاحة، ص51.

(2) ابن بصمال: الحرشاء.

(3) قال ابن بصال (ص51): لأنه أشبه بالحيوان الميت الذي فارق الروح، لأنه لا يتركب من الطبائع إلا إذا حلط مع غيره من الأزبال عندلذ يصلح وتتكون فيه رطوبة.

(4) ابن بصيال: إذا طال مكثه ألف الهواء، وفارق تأتير النار.

(5) باريس ومدريد: والطرطان.

(2) قول ابن بصيال في كتابه، ص51.

(7) دفع مضار الحيوان المتولد في البساتين، قضية عالجها ابن بصال في موضيع آنحر من كتابه (ص173)، والمؤلف ينقل من مرضعين متباعدين 2

Unknown page